الأمم المتحدة تؤجّل منح السوريين في لبنان مساعدات نقدية بالدولار

أربيل (كوردستان 24)- أجّلت الأمم المتحدة منح اللاجئين السوريين في لبنان مساعداتٍ نقدية، في أعقاب اعتراضات من مسؤولين لبنانيين منعاً من حدوث توترات مع المواطنين اللبنانيين.
وقالت الأمم المتحدة، إنّها اتخذت قراراً، بناء على طلبات لبنانية، بالوقف الموقّت لاستخدام الدولار إلى جانب الليرة اللبنانية في صرف المساعدات الشهر المقبل للاجئين، مع استمرار المناقشات حول الطريقة المناسبة لتقديم المساعدات.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا ومسؤولون آخرون في الأمم المتحدة قالوا يوم الثلاثاء إنّ وكالاتهم ستبدأ في توزيع المساعدات على اللاجئين بالدولار والليرة.
واعتبروا أن "الانخفاض السريع" في قيمة الليرة وتقلبات سعر الصرف والتحديات اللوجستية لتأمين مبالغ كبيرة من العملة اللبنانية جعلت "من المستحيل على الأمم المتحدة والشركاء الاستمرار في صرف المساعدات النقدية بالليرة وحدها".
لكن الوكالات نفسها عدّلت عن ذلك بعد اجتماعات أمس الجمعة مع رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار، بحسب رويترز.
ويأتي تراجع الأمم المتحدة وسط تصاعد التوترات الاجتماعية في لبنان بسبب موضوع اللاجئين. ولفت مسؤولون إلى أنّ البلاد لم تعد قادرة على تحمل استضافة السوريين في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع أزمتها المالية.
ودهم الجيش اللبناني مخيمات ومنازل يعيش فيها لاجئون. وقال مصدر معني بالشؤون الإنسانية إن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على أكثر من ألفين وترحيل أكثر من 1400 إلى سوريا.
وتلفت مصادر أمنية إلى أنّ الجيش يلاحق السوريين الذين لا يحملون وثائق سارية، لكن أقارب السوريين المرحلين يقولون إنهم يواجهون الاعتقال والتجنيد بالجيش بمجرد عودتهم إلى بلادهم.