الأمم المتحدة تحذّر من فرار مليون شخص إلى خارج السودان

انهيار القانون والنظام في السودان ومسارعة الكثيرين للرحيل، سيوفران أرضاً خصبة للاتجار بالبشر
نساء وأطفال سودانيون يفترشون العراء (تعبيرية- وكالات)
نساء وأطفال سودانيون يفترشون العراء (تعبيرية- وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- حذّرت الأمم المتحدة من احتمالية فرار نحو مليون شخص من الحروب الدائرة في السودان مع دخول قرب دخولها الشهر الثالث.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إن الصراع في السودان ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.

وفر بالفعل أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 نيسان/أبريل، وتوجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.

ونزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة حيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية بالعاصمة الخرطوم وامتد العنف أيضاً إلى منطقة دارفور غرب البلاد.

وقال جراندي: "إن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى على مدى ستة أشهر"، بحسب رويترز.

وأضاف "هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظاً، في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق".

وقال جراندي: "إن انهيار القانون والنظام في السودان ومسارعة الكثيرين للرحيل، سيوفران أرضا خصبة للاتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف".

وأضاف: "شهدنا ذلك في ليبيا مع منطقة الساحل، لا نريد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية".

وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال جراندي إن واحداً بالمئة فقط منه تم ضخه.

مشيراً إلى وجود "حاجة ماسة" إلى عقد مؤتمر لتعهّد المانحين بتقديم التمويلات، وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي للسودان.

وقال جراندي إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحاول ترسيخ وجودها في وادي حلفا شمال السودان.

حيث ينتظر كثير من الذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاماً لتقديم طلبات الحصول على تأشيرة لدخول مصر، لكنه غير واثق من توقيت ذلك.

ولا تحتاج النساء أو الأطفال أو كبار السن للحصول على تأشيرات.

وأوضح أيضاً أنه يلزم توصيل مساعدات لمنطقة فاصلة بين المواقع الحدودية المصرية والسودانية حيث ينتظر الفارون فترات طويلة.

ومنذ بدء الصراع، عبر 160 ألف شخص تقريباً من السودان إلى مصر التي تستضيف بالفعل جالية سودانية كبيرة.