وزير داخلية كوردستان: بغداد لم تُقدم على أي خطوات جدية لتنفيذ اتفاق سنجار

أربيل (كوردستان24)- قال وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، اليوم الأحد 4 حزيران 2023، ان الحكومة الاتحادية لم تقم بأي خطوات جدية لتنفيذ اتفاق سنجار.

وجاءت تصريحات أحمد، في كلمة ألقاها على هامش مراسم افتتاح معهد للتدريب وإدارة الأزمات في إقليم كوردستان بالتعاون مع وزارة الداخلية والوكالة الفدرالية الألمانية للتعاون الفني.

وقال وزير داخلية إقليم كوردستان في كلمته، "حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي خطوة جدية من قبل الحكومة الاتحادية لتنفيذ اتفاق سنجار على الرغم من الخطوات التي قام بها الإقليم.

وأضاف "نحن نواصل العمل والتنسيق مع الجهات الحكومية العراقية في سبيل تنفيذ بنود اتفاق سنجار كما هي".

وأعرب ريبر أحمد، عن أسفه لعدم عودة أكثر من 350 ألف إيزيدي يقطنون مخيمات النزوح في الإقليم إلى ديارهم في قضاء سنجار بسبب عدم تنفيذ اتفاق سنجار.

وترنو عيون النازحين من سنجار والذين هربوا من بطش تنظيم داعش قبل سنوات، الى العودة لمناطقهم، إلا أن عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل، وسوء الخدمات والأوضاع الامنية السيئة تعيق عودتهم.

وهام عشرات آلاف الإيزيديين على وجوههم، بعد ان اجتاح داعش مناطقهم عام 2014، ونكّل بهم، فلجؤوا الى محافظات إقليم كوردستان، واقاموا في مخيمات منذ ذلك الوقت.

وعبّر وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، عن أسفه لعدم عودة أكثر من 350 ألف إيزيدي يقطنون مخيمات النزوح في الإقليم إلى ديارهم في قضاء سنجار بسبب عدم تنفيذ اتفاق سنجار.

ويرغب النازحون بعد كل هذه الأعوام، في الرجوع الى مناطقهم، إلا أن الأوضاع الخدمية السيئة والبنية التحتية المهترئة، وعدم تنفيذ اتفاق سنجار، يحول دون ذلك.

وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة ولا سيما حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.

وتقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق، لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى شكلياً في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة.

وخلال السنوات الماضية تشكلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المسلحة، ولم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وتعد معقلا للإيزيديين.