ريبوار طالباني: هدف الجيش العراقي هو تعريب المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم

وأضاف أن "الأراضي في كركوك كانت كوردية حتى قبل أن تتأسس الدولة العراقية".

أربيل (كوردستان 24)- أكد مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان ريبوار طالباني، اليوم الأحد، أن هدف الجيش العراقي هو تعريب المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم.

جاء ذلك بعد أن اعتقل الجيش العراقي، اليوم الأحد، عدداً من المزارعين الكورد في ناحية "سەرگەڕان" التابعة لمحافظة كركوك، بتهمة العمل في أراضيهم.

وقال ريبوار طالباني في مقابلة مع كوردستان 24، "منذ أن تشكل الجيش العراقي وإلى اليوم، فإنه يحاول إضعاف الكورد عن طريق الحكومة، فضلاً عن محاولاته مصادرة الأراضي واحتلال المناطق الكوردية في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، إلى جانب فرض هوية التعريب وأي هوية أخرى غير كوردية، لا سيّما في كركوك وباقي المناطق".

وأضاف أن "الأراضي في كركوك كانت كوردية حتى قبل أن تتأسس الدولة العراقية، وكان المُزارعون الكورد يعملون فيها".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية باستخدام قوة السلاح والجيش، جلبت العرب باستمرار إلى تلك المنطقة"، مبيناً أن "الهدف كان محو الهوية الكوردية وتغيير التركيبة السكانية فيها".

وأوضح أن "الهدف الأساسي من هذه الأفعال، هو انتزاع ملكية هذه الأراضي، من ملكية الفلاحين الكورد إلى ملكية العرب الوافدين، ولذلك يخلقون مختلف الذرائع".

واعتقل الجيش العراقي، اليوم الأحد، عدداً من المزارعين الكورد في ناحية "سەرگەڕان" التابعة لمحافظة كركوك، بتهمة العمل في أراضيهم.

وقال ممثّل الفلاحين محمد إسماعيل، إن الجيش العراقي داهم قرية "شەناغە" بناحية "سەرگەڕان" وابتز الفلاحين واعتقل 12 منهم من داخل منازلهم، بحجة العمل في أراضيهم.

وأضاف إسماعيل في تصريحٍ لـ كوردستان 24، أن سكان المنطقة يعملون فقط في الزراعة لكسب لقمة عيشهم، ولا يمكنهم التخلي عن أراضيهم.

مؤكّداً أن الجيش يمارس الضغط على السكان والمزارعين الكورد لإجبارهم على إخلاء منازلهم وأراضيهم، بهدف إسكان العرب الوافدين مكانهم.

وطالب ممثل الفلاحين القيادة السياسية الكوردستانية، بـ "التدخّل في أسرع وقتٍ ممكن، لإنهاء الوضع المتوتر في منطقتهم"، لأنه كما يقول "الوضع سيء للغاية".

لافتاً إلى أن الجيش العراقي "يعتقل المواطنين الكورد كما كان الحال في عهد نظام البعث السابق"، مؤكداً في الوقت ذاته أن القوات العراقية "تهين السكان فقط لأنهم كورد".

وفي وقتٍ سابق، حذّر قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، الفلاحين الكورد في 5 قرى على حدود "سەرگەڕان" التابعة لمحافظة كركوك، من ممارسة أعمالهم الزراعية في أراضيهم، مهدداً المخالفين بالاعتقال.

ومنع الجيش العراقي في 10 مايو أيار الفائت، الفلاحين الكورد على حدود "سەرگەڕان" من الحصاد والري وأعمال زراعية أخرى.

قبل أن يعتقل قائد الفوج الرابع في الجيش العراقي المقدم الركن محمد، مزارعاً كوردياً في قرية "پەلكانەی" التابعة لبلدية "سەرگەڕان"، خلال رش محصوله بالمبيدات الحشرية، ومصادرة جراره الزراعي.

ويبحث الجيش العراقي عن أعذارٍ وحججٍ واهية للاعتداء على الفلاحين الكورد ومنعهم من ممارسة أعمالهم، ضمن خطةٍ لإجبارهم على الرحيل عن محافظة كركوك إحدى المناطق المتنازع عليها.