لأول مرة منذ 11 عاماً.. سوريا تحتضن مؤتمراً دولياً للآثار

على هامش المؤتمر افتتح معرض «ترميم» على سور حديقة المتحف الوطني، تضمن أهم أعمال الترميم التي نفذتها المديرية العامة للآثار والمتاحف
واجهة المتحف الوطني بدمشق
واجهة المتحف الوطني بدمشق

أربيل (كوردستان 24)- لأول مرة منذ أحد عشر عاماً تعقد وزارة الثقافة السورية مؤتمراً «دولياً» في دمشق يتعلق بالآثار في سوريا بمشاركة عدد من المختصين والبعثات الأثرية الأجنبية العاملة في سوريا.

وتتطرق أعمال المؤتمر الذي انعقد اليوم الأحد بدمشق ويستمر يومين، آخر نتائج الأبحاث الأثرية السورية وتداعيات الزلزال، بمشاركة مجموعة من الباحثين الأجانب من إيطاليا وبولونيا وهنغاريا والتشيك.

حيث يعرضون نتائج أبحاثهم الأثرية في المواقع السورية التي يعملون بها، وفق ما جاء في بيان لوزارة الثقافة بدمشق.

وافتتحت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح المؤتمر بحضور وزير السياحة، والذي تقيمه المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع وزارة السياحة في القاعة الشامية بالمتحف الوطني.

ولفتت إلى أن بعض البعثات "لم تغادر سوريا في أحلك وأصعب الظروف التي مرت عليها"، كالبعثة الهنغارية التي تابعت أعمالها في قلعتي الحصن والمرقب.

وبعض البعثات عادت إلى سوريا عام 2019. وهناك خمس بعثات إيطالية تعمل في عدد من التلال (تل إيبلا وطوقان وفرزت ريف دمشق، وعمريت، وتل الكزل كركوس).

وعلى هامش المؤتمر افتتح معرض «ترميم» على سور حديقة المتحف الوطني، وتضمن أهم أعمال الترميم التي نفذتها المديرية العامة للآثار والمتاحف في عدد من المباني الأثرية.

كما جرى زرع شجرة حمضيات في حديقة المتحف باسم عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه تكريماً لجهوده.

وألحق زلزال السادس من شباط أضراراً بالكثير من المواقع الأثرية، أبرزها قلعة حلب وتصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب.

كما تعرّض حي العقبة التاريخي وحي الجلوم التاريخي لبعض التضرر، وسقط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.

وفي مدينة حماة سقطت أجزاء من منازل تاريخية خاصة، وحدثت تشققات وتصدعات في الكثير من المباني الأثرية في المدينة كمصلى خان رستم باشا، ومئذنة جامع الحسنين.

وفي طرطوس تضررت بعض المباني داخل قلعة المرقب على مشارف بانياس وسقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران وكتلة من برج دائري في الجهة الشمالية، كما سقط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس.