إقليم كوردستان يخطّط لإنشاء متحفٍ جديد بأربيل

بحسب إحصائية منظمة السياحة العالمية، فإن "37% من سائحي العالم يزورون إقليم كوردستان للتعرف على آثاره"
متحف أربيل الحضاري
متحف أربيل الحضاري

أربيل (كوردستان 24)- تخطط حكومة كوردستان لإنشاء متحفٍ جديد في العاصمة أربيل، لغنى الإقليم بالمواقع الأثرية.

وقال مدير الآثار بأربيل، نادر بابكر، إن إقليم كوردستان غنيٌ بالمواقع الأثرية، لذلك نخطط لإنشاء متحفٍ جديد بالعاصمة أربيل.

وأشار بابكر في حديثٍ لـ كوردستان 24، إلى وجود "أكثر من 60 مركزاً وجامعة أجنبية لديها مذكرات وعقود وتفاهمات تعمل في إقليم كوردستان".

وأضاف: "هناك 10 فرق أجنبية تعمل ضمن حدود محافظة أربيل، ومهمتها تعريف العالم الخارجي بآثار إقليم كوردستان".

في غضون ذلك، أكّد مدير آثار أربيل أن الإقليم "غنيٌ جداً بالمواقع الأثرية، لذلك اتّجهت الفرق الأجنبية إلى كوردستان".

لافتاً إلى أن الإقليم "اجتاز مراحل متقدمة في مجال البحث الأثري".

منوّهاً إلى أنه بحسب إحصائية منظمة السياحة العالمية، فإن "37% من سائحي العالم يزورون إقليم كوردستان للتعرف على آثاره، وهذا العدد في تزايدٍ مستمر".

وقال: "علينا أن نولي مزيداً من الاهتمام بآثارنا والتعريف بها، لأنها جزءٌ مهم جداً من تطور البلاد".

وأوضح بابكر أنه في "سهل أربيل، أجرينا مسوحات أثرية بالتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية، وسجّلنا 873 موقعاً أثرياً".

وختم حديثه قائلاً: "لدينا أكثر من 1200 موقع أثري ضمن حدود محافظة أربيل حتى جبل سبيلك".

ماذا تعرف عن متحف أربيل الحالي؟

ويوجد في أربيل متحفٌ أثري يضم قطع أثرية تعود إلى عصر ما قبل التاريخ إلى أواخر العصر العباسي، ويعدُّ ثاني أكبر متحف في إقليم كوردستان من حيث المحتويات والمجموعات بعد متحف السليمانية.

بدايات تأسيس متحف أربيل في منتصف الستينيات من القرن الماضي، كانت بسيطة جداً ولا تتعد بناية بسيطة تقع في محلة المنارة كانت ضمن مفتشية آثار أربيل، لم يكن يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية.

وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي، انتقل المتحف إلى قلعة أربيل في دار (أحمد الجلبي)  استغل هذا البيت كمتحف بشكلٍ رسمي.

وفي عام 1985 تم البدء بإنشاء متحف جديد في تل قالينج آغا حيث استُكمِل البناء في جميع جوانبه سنة 1989 وانتقل المتحف بشكلٍ رسمي إلى هذا الموقع.

يعود تاريخ آثاره إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتعكس أنماط وأساليب الحياة الخاصة في إقليم كوردستان والعراق، ويتواجد بجانبه مكتبة غنية بالتراث الثقافي.