قوةٌ من الجيش العراقي تقتحم قرية "بلكانة" بكركوك وتحطّم معدّات مزارعيها

منذ أحداث الـ 16 اكتوبر تشرين الأول 2017، يتعرّض الكورد في المناطق الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان، لمضايقات القوات العراقية والوافدين العرب
إشارة طرقية باسم قرية "بلكانة"
إشارة طرقية باسم قرية "بلكانة"

أربيل (كوردستان 24)- اقتحمت قوةٌ عسكرية تابعة للفرقة الثامنة بالجيش العراقي في ساعةٍ متأخرة من مساء الثلاثاء، قرية "بلكانه" بمحافظة كركوك، وحطّمت معدات الري لمزارعيها وأوقفت مختارها "دشتي آغا".

وقال مراسل كوردستان 24، إن قوة من الجيش العراقي مزوّدة بآليات عسكرية، داهمت قرية "بلكانة" بناحية "سركران" التابعة لكركوك، وحطّمت معدات المزارعين وأوقفت مختار القرية لعدة ساعات للاستجواب، قبل إطلاق سراحه.

وعزا مختار القرية سبب توقيفه، في اتصالٍ مع مراسل كوردستان 24، إلى زراعته محصول القمح وسقاية أرضه.

ويطالب أهالي القرية بإيجاد حلول لمشاكلهم ومساعدتهم. مؤكّدين أن كل مزارعٍ يعمل في أرضه مهدد بالاعتقال على يد القوات العراقية.

ومنذ أحداث الـ 16 اكتوبر تشرين الأول 2017، يتعرّض الكورد في المناطق الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان، لمضايقات القوات العراقية والوافدين العرب.

وكان الجيش العراقي في كركوك هدد في وقتٍ سابق الفلاحين الكورد بمصادرة معداتهم الزراعية في حال العمل ضمن حقولهم.

وفي الـ 22 أبريل نيسان الماضي، اعتدى عربٌ وافدون بدعمٍ من الجيش العراقي، على المزارعين الكورد في ناحية "سركران"، للضغط عليهم بترك أراضيهم.

ورغم حصول العرب على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.

وكانت لجنة تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، أصدرت في الـ 19 يونيو حزيران  2023 قراراً بإلغاء قرارات التغيير الديموغرافي التي اتخذها النظام السابق في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وأظهرت وثيقة رسمية موقعة من رئيس لجنة تنفيذ المادة 140 هادي العامري، أكدت تنفيذ القرار 29 لعام 2012 القاضي بإلغاء جميع العقود والإجراءات التي نفذتها ما تسمى بـ(لجنة شؤون الشمال) في مجلس قيادة الثورة المنحل والتي ملّكت أراضي الكورد والتركمان للعرب ضمن سياسات التعريب والتغيير الديموغرافي.