أنامل فلسطينية تُعيد الحياة لفن الفسيفساء

أربيل (كوردستان24)- تجدُ فئة اليافعين في قطاع غزة حظهم في التعليم والتدريب من قبل مختصين بالمراكز الثقافية لاجادة وريادة كل مميزات فن الفسيفساء نسبة لاهميتة في تعزيز روابط التواصل بين الشعوب، مستخدمين بقايا قطع سراميك غير صالحة وتحمل اللوحات باستخدام حجارة الفسيفساء مختلفة الأشكال، أفكارًا متنوعة.

بأحجار ملونة مختلفة الاشكال والاحجام، وفي خطوة تستهدف إحياء فن قديم جديد، يقود الفنان محمد أبو رجيلة مجموعة من الفتية لاجادة كل مميزات فن الفسيفساء وريادته، نسبة لأهميته في تجسيد قضايا التراث والثقافة والفنون.

وقال محمد أبو رجيلة لكوردستان24 "ذهبنا الى البدائل بعيدا عن الحجر الاصلي الجبلي وجلبنا الحجر والسيراميك، فلسطين غنية بالعناصر الثقافية وأخذنا معظم العناصر بحيث نعكسها على الجدار إضافة إلى التمعن أكثر لنشاهد طبيعة فلسطين من خلال جداريات الفسيفساء".

الانامل اليافعة استطاعت بكل دقة وتركيز كبيرين أن تملأ فراغات اللوحة بشيء من الخزف أو قصاصات السيراميك لترسم على مقاييس فن الفسيفساء اللوحة.

وقالت أماني المغربي وهي متدربة على فن الفسيفساء لكوردستان24 "البورتريه حينما تعلمناه نرسم لوحات وكذلك الفسيفساء نفس الأمر ليست لوحات كبيرة لأننا بالأساس نرسم لوحات صغيرة، ونتج فن جديد موجود من زمان وأول مرة موجود في غزة".

أعمال بعثت الحياة من جديد عبر رؤية عريقة للفسيفساء، بعض أعضاء الفريق أكد حرصه على استعادة اللمسات الفنية الكلاسيكية باستخدامها في ديكورات البيوت.

وقال عبدالله العكاوي وهو ممارس لفن الفسيفساء لكوردستان24 "نستطيع أن نوظف فن الفسيفساء باشكال هندسية في التصميم الداخلي، وبشكل رائع أن نوظف أشياء قديمة بشكل جديد في التصاميم الهندسية وديكورات المنازل".

شجر الزيتون وطائر السوسن الفلسطيني بجانب لوحات أخرى، نماذج صغيرة معبرة عن فن الفسيفساء بأيدي فلسطينية.

المميز لفن الفسيفساء أنه كلما طال به الزمان صار أكثر جمالاً و رصانة، فيزيل عوامل التعرية الثقافية من جذورها، عوامل جمعت ما بين القديم والحديث، ثم مزجت بين جمال اللون وعبقرية التنفيذ.

 

تقرير: بهاء طباسي - مراسل كوردستان24 في فلسطين