النفود الأجنبي في سوريا يتعاظم.. وإيران تتصدّر المشهد بـ 570 موقعاً عسكرياً

أعلنت كل دولة هدفها من نشر قواتها في سوريا (تعبيرية- فرانس برس)
أعلنت كل دولة هدفها من نشر قواتها في سوريا (تعبيرية- فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- ازداد حجم النفوذ الأجنبي التابع للدول المتحكمة بالمشهد في سوريا إلى 830 موقعاً عسكرياً خلال يونيو حزيران 2023، بعد أن كان عددها 753 منتصف عام 2022.

وأصدر مركز جسور للدراسات بالتعاون مع مؤسسة "إنفورماجين" لتحليل البيانات، تقريراً مفصّلاً  أوضح فيه خارطة انتشار القوات الأجنبية في سوريا، موزّعة بين الولايات المتحدة، روسيا، إيران وتركيا.

ويؤكّد التقرير زيادة المواقع الإيرانية العسكرية التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية، تليها تركيا بـ 125 موقعاً، ثم روسيا بـ 105 مواقع، وأخيراً التحالف الدولي بـ 30 موقعاً.

ووفق التقرير، لا يعكس عدد المواقع فارق القوّة، فالولايات المتحدة لا تزال الأكثر تأثيراً في المشهد العسكري رغم أنّ عدد مواقعها هو الأقل.

هدف الانتشار:

أعلنت كل دولة هدفها المحدد لنشر قواتها داخل سوريا، فمواقع التحالف الدولي مسؤولة عن القضاء على تنظيم داعش وضمان عدم عودته وتحقيق الردع ضد روسيا وإيران.

بينما يقع على عاتق المواقع التركية حماية الأمن القومي للبلاد من خلال الحفاظ على مناطق انتشار القوات التركية ودعم فصائل المعارضة السورية ومحاربة حزب العمال الكوردستاني وفرعه السوري.

في وقتٍ تعمل المواقع الروسية على تحقيق مصالحها على المستوى الجيوسياسي عبر تأسيس وجود دائم لها شرقي المتوسط.

أما بالنسبة للمواقع الإيرانية، فتسعى لاستكمال السيطرة على الإقليم والمنطقة بين طهران وبيروت مروراً بدمشق والوصول أيضاً إلى المتوسّط.

أولاً- المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا:

زادت إيران في الفترة بين منتصف عامَيْ 2022 و2023 عدد مواقعها في سوريا من 469 إلى 570، لتكون بذلك صاحبة أكبر انتشار عسكري مقارنة مع بقية القوى الخارجية.

والمواقع الإيرانية هي عبارة عن 55 قاعدة عسكرية، إلى جانب 515 نقطة، موزعة على المحافظات السورية، وفق الآتي:

117 موقعاً في حلب، و105 في ريف دمشق، و77 في دير الزور، و67 في حمص، و44 في درعا و33 في القنيطرة، و29 في حماة و27 في إدلب، و17 في اللاذقية، و16 في الرقة، و15 في السويداء، و9 في طرطوس، و7 في دمشق و7 في الحسكة أيضاً.

ثانياً- المواقع العسكرية التركية:

حافظت تركيا نسبياً على عدد مواقعها العسكرية في سوريا البالغ 125، خلال الفترة بين منتصف عامَيْ 2022 و2023، باستثناء إنشائها موقعاً واحداً جديداً فقط.

وهي عبارة عن 12 قاعدة عسكرية، و113 نقطة، وتنتشر هذه المواقع في شمالي وشمال غربي البلاد ضمن المحافظات التالية:

57 موقعاً في حلب، 51 موقعاً في إدلب، 10 مواقع في الرقة، 4 مواقع في الحسكة وموقع واحد في حماة، فضلاً عن موقعين اثنين في اللاذقية.

ثالثاً- المواقع الروسية:

قلّصت روسيا من عدد مواقعها العسكرية خلال الفترة بين منتصف عامَيْ 2022 و2023، وذلك لأوّل مرّة منذ تدخُّلها في سوريا نهاية 2015؛ حيث تراجع عددها من 132 إلى 105 مواقع.

وهي عبارة عن 20 قاعدة و85 نقطة عسكرية، وقد أعادت القوات الروسية انتشار مواقعها في المحافظات السورية بعد حربها على أوكرانيا على الشكل الآتي:

ينتشر 17 موقعاً في حماة، 14 في اللاذقية، 14 في الحسكة، 11 في حلب، 8 في ريف دمشق، 8 في الرقة، 7 في السويداء، 6 في إدلب، 6 في دير الزور، 5 في درعا، و4 في حمص، وموقعان فقط في العاصمة دمشق، وموقعان أيضاً في طرطوس، وموقع واحد فقط في القنيطرة.

رابعاً- المواقع العسكرية للتحالف الدولي:

زاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة من عدد مواقعه في سوريا خلال الفترة بين منتصف عامَيْ 2022 و2023؛ من 28 إلى 30 موقعاً.

وهي عبارة عن 17 قاعدة عسكرية و13 نقطة أخرى، تتوزّع في مناطق شرقي وشمال شرقي البلاد، إضافة لمواقع جنوب شرقي سوريا قرب المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

وتنتشر تلك المواقع في المحافظات والمدن السورية وفق الآتي:

محافظة الحسكة تحتضن 17 موقعاً، ومحافظة دير الزور 9 مواقع، إضافة لموقع واحد في كل من محافظات الرقة وحمص وريف دمشق وحلب.