الأغنية اليمنية.. تراث موسيقي عريق وجهود لحمايته من الاندثار

أربيل (كوردستان24)- تتنوع الأغنية اليمنية بشكل واسع إذ تختلف باختلاف مناطق اليمن، فمنها الصَّنعاني واللَّحْجِي والتِّهامِي والتَّعزّي. كما تعد الموسيقى اليمنية ذات خصوصية فريدة تميزها عن نظيراتها العربية والغربية، وقد خصص اليمنيون لها يوما من كل عام للاحتفاء بها إحياءً لتراثهم الفني.

بعد مدة طويلة قضاها الشاب اليمني عاكف في التعلم الذاتي للعزف والغناء، ها قد أصبح متمكنا من أداء الموسيقى والأغنيات اليمنية بدرجة كبيرة. موهبة عاكف تطورت سريعا نظرا لوجود دافع داخلي حثه على إجادة ما كان يهوى سماعَه.

وقال عاكف الصلاحي عازف آلة العود اليمني لكوردستان24 "تعلمت في المنزل، عن طريق اليوتيوب، وبدأت بالتدريج، لمدة عام أو عام ونصف، ثم شرعت بالعزف، تعلمت الفن اليمني على وجه الخصوص، وهو متنوع، وكل محافظة لها إيقاعات مختلفة وتختلف عن الأخرى بشكل كبير".

للأغنية اليمنية تنوع فريد، وعمق تاريخي، ولحماية هذا التراث الفني فقد برزت مرخرا جهود شابة ترجمت بعض الأغنيات اليمنية إلى مقطوعات موسيقية عزفت على مسارح الأوركسترا العربية لتسهيل إيصالها إلى العالم. وأما محليا فالفعاليات الفنية الخاصة بإحياء وتجديد التراث الغنائي للبلد، تقام بشكل دوري، لتعزيز أهمية تمسك الأجيال بفن الأجداد، لما له من خصوصية وجمال.

ويقول عبدالخالق سيف وهو مدير مكتب وزارة الثقافة في مدينة تعز لكوردستان24 "الأغنية الصنعانية بالذات مميزة، كونها أغنية بهوية غريبة، ما يسمى بالمقام الشرقي الواضح مقام الراست ومقام الحجاز يصبح مقام مميز ويحمل خصوصية بحجاز يمني، هجين جدا مميز بحيث أن الأذن تألفه وتعشقه".

جمهور يمني كبير تشده حفلات الغناء اليمني التي تقام سنويا في الداخل لإحياء يوم الأغنية اليمنية، في أول يوليو/تموز من كل عام، يجدون فيها ما يناسب كل الأذواق ويطرب الأسماع.

رغم ظروف الحرب القاهرة إلا أن هؤلاء يحافظون على إحياء حفلات فنية خاصة بالأغنية اليمنية، تمسكا بموروثهم الثقافي، كما أنهم يجدونها فرصة للخروج من الفوضى التي خلفتها الحرب على مدار تسع سنوات.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن