دمشق تسمح بإيصال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى 6 أشهر إضافية

مركبات الأمم المتحدة أمام معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا. 14 شباط/فبراير 2023. © أ ف ب
مركبات الأمم المتحدة أمام معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا. 14 شباط/فبراير 2023. © أ ف ب

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت سوريا الخميس أنها ستسمح للأمم المتحدة، بأن تستخدم خلال فترة مدتها 6 أشهر، و"بالتعاون" مع دمشق، معبر باب الهوى الحدودي المغلق منذ الإثنين، بعد انتهاء مفاعيل آلية إدخال المساعدات عبره.

وكتب بسام الصباغ سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن الخميس قائلا، إن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية".

وبعد أن بعث رسالة في هذا الشأن إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال المندوب السوري لدى المنظمة الدولية بسام صباغ للصحافة، إن دمشق "اتخذت القرار السيادي بالسماح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة باستخدام معبر باب الهوى، لإدخال المساعدة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين إليها في شمال غرب سوريا، بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السورية لمدة 6 أشهر، اعتبارا من 13 تموز/يوليو".

من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "تلقينا الرسالة للتو، ونحن ندرسها".

كانت الآلية التي أنشئت عام 2014 قد أتاحت للأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، من دون إذن الحكومة السورية، التي لطالما نددت بهذه الآلية باعتبارها انتهاكا لسيادتها.

وشملت الآلية في بادئ الأمر 4 نقاط عبور حدودية. لكن بعد سنوات من الضغط، خصوصا من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى وحده قيد التشغيل، وقلصت فترة استعماله إلى 6 أشهر قابلة للتجديد.

غير أن مفاعيل هذه الآلية انتهت الاثنين، إثر فشل مجلس الأمن الدولي في تمديدها، ما أدى إلى إغلاق المعبر أمام شاحنات الأمم المتحدة.

وفي بيان، قالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد التي ترأس مجلس الأمن، في تموز/يوليو، إن "الأولوية هي أن تصل المساعدات مجددا وسريعا إلى الأشخاص الذين يحتاجونها"، والحصول على ضمانات بشأن "مصيرها".

وأشارت إلى أنه بموجب التفويض السابق للأمم المتحدة، كانت المساعدات التي تمر عبر باب الهوى تخضع لمراقبة، بغية التأكد من عدم تحويل مسارها إلى غير الأشخاص المحتاجين إليها. وشددت وودوارد على أنه "من دون إشراف الأمم المتحدة، فإن السيطرة على هذا الطريق الحيوي تسلم إلى الرجل المسؤول عن معاناة الشعب السوري".