زيادة جديدة محدودة لمعدل الفائدة في تركيا

بعد ظهر الخميس تم تداولها بنحو 27 ليرة للدولار الواحد.

أربيل (كوردستان 24)- رفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة الرئيسي الخميس من 15% إلى 17,5%، في زيادة أدنى مما كان يتوقعه المستثمرون قد تؤدي إلى زيادة التضخم وهبوط قيمة الليرة التركية.

وأعلن البنك المركزي في بيان أن "تشديد السياسة النقدية سيتم تدريجياً (...) إذا لزم الأمر حتى حدوث تحسن كبير لتوقعات التضخم". وكان المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي من 8,5% إلى 15% في حزيران يونيو، وهي أول زيادة في أكثر من عامين.

تأتي هذه الزيادة الجديدة المتوقعة غداة جولة قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان في عدة دول خليجية وقع خلالها اتفاقات قدرها محللون بـ 100 مليار دولار.

وتحمل الخطوة توقيع الفريق الاقتصادي التركي الجديد الذي تولى مهامه بعد إعادة انتخاب أردوغان نهاية أيار مايو، رغم أنه مدافع عن مبدأ أسعار الفائدة المنخفضة.

في مواجهة تضخم لا يزال قريباً من 40% والأزمة الاقتصادية التي تجد تركيا صعوبة للخروج منها، وافق أردوغان على الابتعاد عن سياساته النقدية في الوقت الحالي.

لكن هذه الزيادة المحدودة أكثر مما كان يتوقعه بعض المستثمرين تشير إلى أن الرئيس التركي لا يطلق يدي الحاكمة الجديدة للبنك المركزي حفيظة غاي إركان ووزير الاقتصاد محمد شيمشك، كما يرى محللون.

أعلن تيموثي آش الاقتصادي في "بلوباي أسيت مانجمنت" أنه "قرار فظيع" إذ يثبت أن المراقبين على حق عندما يؤكدون أنه ليس للحاكمة والوزير "أي تفويض فعلي لتشديد السياسة النقدية".

وأكد الخبير الاقتصادي أن "معدل 17,5% عندما يكون التضخم بـ 40% ويتجه نحو الارتفاع غير كاف"، موضحاً "أن الليرة التركية ستتعرض لاختبار صعب".

زيادة التضخم

تباطأ التضخم في تركيا في حزيران يونيو إلى 38,2% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى له في 18 شهراً، لكن المراقبين يتوقعون ارتفاعاً محتملاً في تموز يوليو مع تراجع الليرة التركية التي فقدت ربع قيمتها مقابل الدولار منذ نهاية أيار مايو.

بعد ظهر الخميس تم تداولها بنحو 27 ليرة للدولار الواحد.

بعد الانتخابات خفضت الحكومة التركية نظامها الدفاعي لليرة التركية، التي كانت مدعومة بشكل مصطنع لأشهر عبر مبيعات ضخمة من العملات الأجنبية لمنعها من الانهيار.

وفي محاولة لإنعاش اقتصاد بلاده، قام أردوغان بهذه الجولة إلى دول الخليج.

في الإمارات العربية المتحدة وحدها حيث أنهى جولته الأربعاء، وقع صفقات تزيد قيمتها على 50 مليار دولار، وفقاً لوسائل الإعلام الإماراتية.

وكان زار سابقاً السعودية وقطر.

وسمح الإعلان عن هذه الاتفاقات مع الإمارات ظهر الأربعاء بتحسن الليرة التركية أمام الدولار.

لكن العملة التركية فقدت مجدداً قيمتها الخميس.

وعلق ليام بيتش من كابيتال إيكونوميكس "خيب البنك المركزي التركي الآمال مرة أخرى اليوم (...) هناك الآن خطر أكثر وضوحاً أن التغيير في السياسة [النقدية] سيفشل، وستتعرض الليرة التركية لمزيد من الضغوط السلبية".

 

المصدر: AFP