السوداني يوجه القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة

وقرر العراق طرد السفيرة السويدية من أراضيه وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد

أربيل (كوردستان 24)- وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان تلقته كوردستان24، إنه" في الوقت الذي تجدّد فيه الحكومة التزامها بحماية الممارسات الدستورية، ومن بينها حق التظاهر السلمي، وهو ما جسدته وتجسده الفعاليات الشعبية والتظاهرات المندّدة بالتجاوزات والإساءات المتكررة للقرآن الكريم ورمز الدولة العلم العراقي، فقد أكدت في الوقت ذاته، أن استعمال الحق الدستوري لا يبيح التجاوز بكلّ أشكاله".

وأضاف أن "رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وجّه القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أنّ أي ممارسة تخرج عن الإطار العام لحرية التعبير، ضمن حدوده المسموح بها دستورياً، سيتمّ التعامل معها وفقاً للقانون، وبما يحفظ الحقوق العامة والخاصة".

وأشار إلى أنه "على هذا الأساس، نهيب بأبناء شعبنا المتظاهرين السلميين فرز وتشخيص العناصر المسيئة التي تحاول حرف هذه التظاهرات عن سلميتها وشرعيتها القانونية التي كفلها الدستور، وعلى القطعات الأمنية، بمختلف صنوفها واختصاصاتها، القيام بدورها الوطني وواجبها المقدس بحماية العراق وشعبه، وأهدافه الحيوية، والممتلكات العامة والخاصة، بما يمليه عليهم شرف المهنة وواجباتها، والالتزامات الوطنية والقانونية".

وأُحرقت السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر احتجاجاً على تجمع مقرر في ستوكهولم أمام السفارة العراقية يعتزم منظمه إحراق نسخة من المصحف.

وفي وقت لاحق، قرر العراق طرد السفيرة السويدية من أراضيه وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد، وفق بيان رسمي.

وفي 28 يونيو حزيران الماضي، مزّق سلوان موميكا، وهو عراقي مقيم في السويد، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم تجمع رضوخاً لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.