الصحاف: العراق يجدد طلبه عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي

وأشار إلى أن "الإجراءات الدبلوماسية بدأت عاجلة لسحب سفارتنا من ستوكهولم وتفعيل مغادرة سفيرة السويد من بغداد".

أربيل (كوردستان 24)- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الخميس، أن العراق جدد طلبه بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لتدارس تكرار الإساءة للقرآن الكريم.

وقال الصحاف في بيان تلقته كوردستان24، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه بمفاتحة ممثلية العراق الدائمة في جدة بتجديد طلب العراق بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لتدارس تكرار الإساءة للقرآن الكريم".

وأضاف أن "الوزير وجه بإرسال مذكرة للجامعة العربية حول تطورات حادثة الإساءة للقرآن الكريم"، مبيناً أن "الإجراءات الحكومية بشأن حادثة حرق القرآن الكريم تأتي في إطار احترام الديانات السماوية".

وأشار إلى أن "الإجراءات الدبلوماسية بدأت عاجلة لسحب سفارتنا من ستوكهولم وتفعيل مغادرة سفيرة السويد من بغداد"، لافتاً إلى أن "إجراءات الوزارة جاءت عاجلة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا".

وأكد أن "الدبلوماسيَّة بدأت بمسار متصاعد لإجراءاتها منذ الحادثة الأولى للاساءة للقرآن الكريم، والتزمنا مساراً ثنائياً ومتعدد الأطراف للتعبير عن حرصنا في الدفاع عن المقدسات بشكل إجرائي".

وسمحت السلطات السويدية مجدداً لسلوان موميكا، (عراقي مقيم بالسويد) بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، أعلن أنه سيحرق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي.

ورداً على ذلك اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري فجر الخميس مقر السفارة السويدية في بغداد وأضرموا النيران بها.

وفي وقت سابق الخميس، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بسحب القائم بالأعمال في ستوكهولم ومغادرة السفيرة السويدية العراق.

ونددت الخارجية السويدية في بيان، الخميس، بالهجوم على سفارتها ووصفته بأنه "انتهاك خطير" لاتفاقية فيينا، وحمّلت السلطات العراقية مسؤولية "حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها".

وفي 28 يونيو حزيران الماضي مزّق موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم تجمع رضوخاً لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.