مقتل 4 عناصر من الشرطة الإيرانية في كمينٍ مسلّح جنوب شرقي البلاد

أعلنت وزارة الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني، اعتقال عضو في "خلية إرهابية" مؤلّفة من 4 أشخاص في زاهدان
سيارة الشرطة التي وقعت في الكمين (وكالة تسنيم)
سيارة الشرطة التي وقعت في الكمين (وكالة تسنيم)

أربيل (كوردستان 24)- لقي 4 من عناصر الشرطة الإيرانية مصرعهم جراء هجومٍ مسلّح على الطريق الفاصل بين مدينتي خاش وتفتان بمحافظة بلوشستان قرب الحدود الباكستانية – الأفغانية.

وأطلق مسلّحون نيران أسلحتهم على دورية لشرطة المرور وقتلوا 4 منهم في كمينٍ قرب نقطة لشرطة المرور بمدينة خاش الحدودية، وفق ما أفادت وكالة (تسنيم) الإيرانية.

يأتي ذلك،  بعد نحو أسبوعين من مقتل شرطيين آخرين و4 مهاجمين في هجوم على مقر للشرطة الإيرانية وسط مدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان.

وفي الوقت الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، أصدرت السلطات الإيرانية أمراً قضائياً بملاحقة منفّذي العملية.

وفي وقتٍ سابق، من اليوم الأحد، أعلنت وزارة الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني، اعتقال عضو في "خلية إرهابية" مؤلّفة من 4 أشخاص في زاهدان.

وقال البيان إن الخلية "كانت تنوي القيام بـأعمال إرهابية" داخل البلاد، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى، بحسب وكالة رويترز.

ونهاية أبريل نيسان الماضي، قُتِل رئيس قسم التحقيقات الجنائية بمدينة سراوان وزوجته، أثناء قيادة سيارته الشخصية في أحد شوارع مدينة سراوان.

وفي مايو أيار الماضي، قُتِل 6 من عناصر حرس الحدود الإيراني في اشتباكات مع مجموعة مسلحة بمدينة سراوان الحدودية.

وتشهد محافظة بلوشستان ذات الأغلبية السنية استمراراً للاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر أيلول الماضي، خاصةً أيام الجُمَع، التي تفرض السلطات قيوداً أمنية مشددة فيها.

وسقط أكبر عدد من القتلى في صفوف المتظاهرين بالمحافظة الأكثر فقراً في إيران، ما أثار مطالب بين أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إن 174 بلوشياً أُعدموا العام الماضي، ما يشكل 30 في المائة من مجموع الإعدامات في البلاد، البالغ عددها 582 حالة على الأقل.

ويشكو أهالي المحافظة من حرمان، أسبابه مذهبية وعرقية، بينما تبرر السلطات القبضة الأمنية بمكافحة التنظيمات المتشددة، وكذلك شبكات الاتجار بالمخدرات المحلية والدولية التي تعد الحدود الشرقية الإيرانية منفذها الرئيسي للوصول إلى المخدرات التي مصدرها أفغانستان.