شوان كلاري: اجتماع اليوم بين وفدي أربيل وبغداد سيكون حاسماً وجدّياً

وأكد أنه "على الرغم من كل الأزمات التي خلقتها بغداد لكوردستان، فإن الإقليم لا يزال قادراً من الوقوف على قدميه".
عضو مجلس النواب العراقي شوان كلاري
عضو مجلس النواب العراقي شوان كلاري

أربيل (كوردستان 24)- بعد اتصال هاتفي بين رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، سيزور وفد من إقليم كوردستان العاصمة الاتحادية بغداد، وذلك لمناقشة حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية، إضافة إلى موضوع رواتب موظفي الإقليم.

وبشأن زيارة وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، قال العضو في مجلس النواب العراقي شوان كلاري، في مقابلة مع كوردستان24، إن "اجتماع اليوم بين الطرفين الكوردستاني والعراقي سيكون حاسماً وجدّياً"، مُشيراً إلى أنه "من المتوقع أن يصل وفدا أربيل وبغداد إلى توافق بشأن النقاط التي لهما وجهات نظر مختلفة حولها".

وأضاف: "بشكل عام الحكومة الفيدرالية تظلم إقليم كوردستان عندما لا ترسل رواتب موظفي الإقليم"، مبيناً "كما تبدأ بغداد بإعطاء رواتب موظفيها في الـ 18 من كل شهر، عليها إرسال مستحقات موظفي إقليم كوردستان كذلك".

وبيّن أن "العراق لا ينظر بعين المواطنة إلى مواطني إقليم كوردستان"، لافتاً إلى أنه "منذ عشر سنوات قطعت بغداد موازنة ورواتب موظفي إقليم كوردستان، إضافة إلى أن للإقليم تجربة مريرة في عدم التزام بغداد باتفاقياتها مع أربيل".

وأكد أنه "على الرغم من كل الأزمات التي خلقتها بغداد لكوردستان، فإن الإقليم لا يزال قادراً من الوقوف على قدميه"، مشدداً على "العراق لا يود أن يرى كوردستان متطورة ومتقدمة، فضلاً عن أن بغداد تحاول دائماً وضع العراقيل أمام الإقليم".

وأشار إلى أن "بغداد ليست مكاناً للثقة، في هذه الغرفة تتفق مع القادة السياسيين، بينما في الغرفة الأخرى ينسف نوابهم كافة الاتفاقيات المتفق عليها".

ويتوجّه وفدٌ من إقليم كوردستان اليوم الأربعاء إلى العاصمة بغداد، لاستكمال المباحثات مع مسؤولي الحكومة العراقية حول رواتب موظفي الإقليم وحصته من الموازنة، عقب تواصل بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بحسب ما أكّده المتحدث باسم الحكومة بيشوا هوراماني.

وقال هوراماني في بيان له، إن الوفد سيواصل مباحثاته مع مسؤولي الحكومة العراقية، بهدف التوصل لاتفاق بشأن حصة الإقليم من الموازنة والرواتب.

جاء ذلك، بعد أسبوعٍ من زيارة مُماثلة لوفد الإقليم برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء أوميد صباح، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الحكوميين ببغداد.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بغداد، في الـ 20 من شهر يوليو تموز الجاري، أكد صباح أن حكومة إقليم كوردستان أوفت بجميع التزاماتها تجاه الحكومة الاتحادية.

وشدد في الوقت ذاته، على ضرورة إرسال بغداد كافة مستحقات الإقليم المالية، "لأنه لم يبق أي عذر لعدم تنفيذ ذلك" وفق قوله.

ووافق مجلس الوزراء العراقي في الـ 13 من مارس آذار 2023 على مشروع قانون الموازنة وأحاله إلى مجلس النواب للتصويت عليه.

وفي الـ 12 من يونيو حزيران 2023، صادق مجلس النواب العراقي على مشروع قانون الموازنة الاتحادية للأعوام المالية (2023 و2024 و2025)، والذي يتألف من 78 مادة.

وتبلغ قيمة موازنة 2023، 197 تريليوناً و828 مليار دينار عراقي، بعجز إجمالي بلغ 64 تريليون دينار، تعتمد بغداد على القروض والمساعدات الدولية لتغطية العجز.

وتعتمد أكبر إيرادات الموازنة على صادرات النفط، والتي يجب أن تصدر 3.5 مليون برميل في اليوم، بما في ذلك 400 ألف برميل من إقليم كوردستان، والتي تقدر بنحو 70 دولاراً للبرميل.