هاكان فيدان: تركيا لاعب مستقل يسعى لتأسيس نظام عالمي جديد

وأكد أن "النظام الدولي الذي يبتعد عن التوازن يومياً، ينطوي على العديد من التطورات غير المتوقعة، وذلك يزيد من الهشاشة".
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده ستواصل العمل لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية كلاعب مستقل يسعى ليكون أحد مؤسسي نظام عالمي جديد.

وأضاف في كلمته أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك، الإثنين، بالمجمع الرئاسي بأنقرة، أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فرصة تاريخية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية التركية.

وأضاف: "سنعمل بلا كلل لتعزيز مكانة تركيا كلاعب مستقل تماماً ومؤثر يحدد الأجندة الدولية ويضع عند الضرورة قواعد اللعبة أو يغيرها".

ولفت فيدان إلى أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن ينتج السلام والعدالة والاستقرار لجزء كبير من العالم .

وتابع: "نشاهد أن المنافسة بين القوى العظمى تزيد من التوتر والاستقطاب على المستوى العالمي. فالنظام الدولي الذي يبتعد عن التوازن يومياً، ينطوي على العديد من التطورات غير المتوقعة، وذلك يزيد من الهشاشة".

ونوه وزير الخارجية بأن تركيا في مئوية تأسيس الجمهورية والذكرى الـ 500 لوضع أسس سلك الخارجية تخطو نحو "قرن تركيا".

وأوضح قائلاً: "رؤيتنا، جعل تركيا أحد اللاعبين المؤسسين للنظام (العالمي الجديد) في قرن تركيا".

وأشار إلى أن "تركيا ستعمل مع الدول الأخرى لإنشاء نظام دولي فعال وشامل يحتضن الإنسانية، ويقضي على غياب العدالة العالمية، ويعالج التفاوتات الاقتصادية، وينتج السلام والأمن والاستقرار والازدهار".

ولفت فيدان إلى أن تركيا ستعزز جهودها الرامية لإرساء السلام والأمن في الفترة المقبلة، وتكثف في هذا الإطار تدابيرها ومبادراتها للحد من الصراعات.

وأردف أن أنقرة "لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها يغمض لها جفن في تركيا والمنطقة".

وقال بهذا الصدد: "مع كافة مؤسساتنا لن ندع التنظيمات الإرهابية سواء كان اسمها غولن أو حزب العمال الكوردستاني أو وحدات حماية الشعب أو داعش والقوى التي تقف خلفها أن يغمض لها جفن في بلادنا وفي منطقتنا، ولن نترك مجالاً لها ولن ندعها تتنفس".

وأردف: "في هذا الإطار، سنواصل نضالنا من خلال زيادة قدراتنا العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية في الداخل، مع ضمان التعاون الفاعل مع أصدقائنا في الخارج".

وحول الشأن السوري، قال فيدان إن "تركيا ستظل المدافع الرئيسي عن حل النزاع في سوريا من خلال عملية سياسية وعلى أساس وحدة أراضي سوريا".

وأردف: "سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سوريا من كونها ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة، كما سنسرع جهودنا لضمان عودة آمنة وكريمة (للاجئين)".

وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، لفت فيدان إلى التوتر الذي ساد العالم بسببها، وتداعياتها على الصعيد العالمي مثل التضخم والركود وأزمة الطاقة ونقص الغذاء.

وقال: "سنواصل اتصالاتنا مع جميع الأطراف لإعادة إحياء مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب (من الموانئ الأوكرانية) التي تؤثر على كل أسرة في العالم".

وأردف: "كما تعلمون، اللاعب الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك هي بلادنا تركيا".

وفي شأن آخر، وصف فيدان عرقلة عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تتم فيه مناقشة عضوية كافة دول البلقان وحتى مولدوفا وأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بـ "العمى الاستراتيجي".

وقال "في الفترة الجديدة، من المهم مقاربة العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي عبر منظور ذي رؤية وإحياء العملية من منظور العضوية الكاملة".

 

المصدر: الأناضول