الأردن يحبط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى أراضيه

مركبات عسكرية تابعة للجيش الأردني (وكالات)
مركبات عسكرية تابعة للجيش الأردني (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- أحبط الجيش الأردني، اليوم السبت، تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا، عبر عملية وصفها بـ"النوعية"، جرى خلالها إصابة عدد من المهربين بالرصاص.

وقال الجيش الأردني في بيانٍ له، إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية، محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وأضاف حُرّكت دوريات رد الفعل السريع، وطُبّقت قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.

وتابع "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، عُثِر على 63 ألف حبة كبتاجون، و588 قطعة حشيش، وحُوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة".

وشدّد الجيش الأردني على أنه سيواصل التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأيّ مساعٍ يُراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.

وكان الجيش الأردني أعلن، الاربعاء، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى المملكة.

ومحاولات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.

وفي 25 شباط/فبراير الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا محملة بقنابل يدوية وبندقية.

وفي 16 حزيران/يونيو أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة، كانت الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت حينها في محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن، بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي الـ 24 يوليو تموز الماضي، أسقط الجيش الأردني طائرةً مسيرة أخرى محمّلة بالمخدرات، أثناء محاولتها الدخول إلى الأراضي الأردنية.

وأعلنت السلطات الأردنية في الـ 17 شباط/فبراير 2022، إحباط دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون خلال 45 يومياً منذ مطلع 2022. ما يعادل الكمية التي ضُيِطت طوال 2021، عبر الحدود الممتدة على نحو 375 كيلومتراً.

وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً إلى السعودية ودول الخليج.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.