كوريا الشمالية ترد باختبار صاروخي بعد المناورات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية

أربيل (كوردستان24)- زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وحدة بحرية وأشرف على اختبار لصواريخ كروز استراتيجية حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية الاثنين، قبل انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن.

وتفقّد كيم أحد أساطيله في البحر الشرقي المعروف أيضا باسم بحر اليابان، وتابع استعدادات أفراد الطاقم لتدريبات على إطلاق "صواريخ كروز استراتيجية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وقالت الوكالة أن التدريبات "هدفت للتأكيد مجددا على الوظيفة القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي وجعل البحارة ماهرين في تنفيذ المهمة الهجومية في حرب فعلية".

ولم تذكر الوكالة متى تمت هذه الزيارة ولم تقدم تفاصيل إضافية عن نوع الصواريخ التي أطلِقت غير أنها أشارت إلى أنها "أصابت أهدافها بسرعة بلا أي خطأ".

غير أن سيول اعتبرت أن تقرير الوكالة الكورية الشمالية "مبالغ فيه ويحتوي على العديد من المغالطات عن الحقيقة".

وقال رئيس الأركان المشتركة في سيول في بيان إن "كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تراقبان أي مؤشرات ذات صلة، والتي رصدناها مسبقا، في الوقت الفعلي".

ويأتي الإعلان الكوري الشمالي قبل مناورات "درع الحرية أولتشي" السنوية الواسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي انطلقت الإثنين.

وتستمر المناورات الهادفة  إلى التصدي للتهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، حتى 31 آب/أغسطس.

وتعتبر بيونغ يانغ هذه المناورات المشتركة بمثابة استعداد لغزو أراضيها، وحذرت مرارا من أن ردها سيكون "ساحقا".

كانت الشرطة الكورية الجنوبية أعلنت الأحد أن قراصنة إلكترونيين يشتبه بأنهم كوريون شماليون حاولوا اختراق حسابات لأفراد كوريين جنوبيين يعملون في مركز المحاكاة الخاص بالمناورات العسكرية المشتركة.

غير أن هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية أكدت أن "جيشنا سيواصل الحفاظ على تأهب حازم ... إجراء مناورات وتدريبات مشتركة بكثافة ودقة عالية، والقدرة على الرد بشكل ساحق على أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية".

 

حقبة جديدة

ويأتي الإعلان عن اختبار صواريخ كروز بعد أيام على استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في كامب ديفيد.

وخلال مؤتمر صحافي الجمعة أعلن القادة بدء "حقبة جديدة" من التعاون الأمني الثلاثي الوثيق بعد القمة، لم يكن واردا حتى وقت قريب بسبب إرث الاحتلال الياباني القاسي لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.

وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الدول الثلاث في قمة منفصلة، وليس على هامش حدث أكبر. وبينما كانت الصين الموضوع الرئيسي ناقش القادة أيضا كوريا الشمالية.

خلال القمة، اتفق بايدن ويون وفوميو كيشيدا على خطة لسنوات عدة لإجراء تدريبات عسكرية منتظمة في جميع المجالات تمضي أبعد من تدريبات لمرة واحدة ردا على كوريا الشمالية، وأعلنوا عن "التزام للتشاور" في حال نشوب أزمات، كما أكد الرئيس الأميركي إقامة خط تواصل مباشر.

وقال الاستاذ في جامعة أوها في سيول ليف إريك إيزلي إن "تعميق التعاون الثلاثي بن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يمكن أن يشجع أيضا على دبلوماسية مع بيونغ يانغ من خلال دفع الصين للضغط على كوريا الشمالية من أجل العودة إلى المحادثات".

وأضاف "إلى أن يحدث ذلك سيواصل نظام كيم تصعيد تهديداته النووية وإطلاق صواريخ".