المجلس الوطني الكوردي يدعو لإيجاد حل سياسي "يخلّص السوريين ويحقق الاستقرار"

أربيل (كوردستان 24)- دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا، الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي، الى تحمل مسؤولياته في إلزام النظام السوري بالانصياع للقرارات الدولية وإيجاد الحل السياسي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأفاد المجلس في تصريح حول استمرار المظاهرات الشعبية في محافظة السويداء وغيرها، يوم الخميس: "مع تعمد النظام تعطيل العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة وانسداد الأفق أمام الحل السياسي في سوريا ومع غياب أية بادرة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة بعد أن أدار النظام ظهره لمحنة ومعاناة السوريين وتجاهله واستهتاره بحياة وكرامة الناس، خرج من جديد أهالي محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في مظاهرات سرعان ما تضاعفت نقاط تجمعاتها الى أكثر من أربعين نقطة في مركز المحافظة وريفها، رافقتها احتجاجات أبناء محافظة درعا المجاورة لها، متحدية بذلك عنف النظام، ومتخطية شعارات المطالبة بلقمة العيش في مواجهة التجويع الى الشعارات السياسية والوطنية التي طالبت بإسقاط النظام وتنفيذ القرار الأممي 2254 وبالديمقراطية، وقد أضاف مشاركة وتضامن شيوخ الطائفة الدرزية لها زخما، والذين أكدوا على سلميتها وعلى مطالبها في الحرية والكرامة".

وأضاف "لقد جاءت هذه المظاهرات والشعارات التي رفعها المتظاهرون لتؤكد أن ما يحصل هو تعبير عن إرادة الشعب السوري الواحد بكل مكوناته وطوائفه في ضرورة إحداث التغيير الجذري وإنهاء الاستبداد وتنفيذ القرار الدولي 2254 وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين".

وأشار المجلس الى أنه "في الوقت الذي يقف الى جانب عموم الشعب السوري في محنته، فإنه يتضامن مع أبناء محافظة السويداء والمناطق الأخرى في مطالباتهم بالحرية والكرامة والحياة الإنسانية اللائقة"، داعياً الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته في إلزام النظام بالانصياع للقرارات الدولية وإيجاد الحل السياسي الذي يخلص السوريين من أوجاعهم ومآسيهم ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".

واندلعت احتجاجات في السويداء ومحافظة درعا المجاورة منذ عدة أيام، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن العشرات تظاهروا في درعا ورفع بعضهم علم المعارضة السورية وطالبوا برحيل الأسد.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها في 2011 بعد أن تعرضت احتجاجات سلمية مناوئة للرئيس بشار الأسد للقمع قبل أن يتحول الأمر إلى نزاع دام تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون متطرفون من مختلف أنحاء العالم.