كاغينز يكشف حقيقة التحركات الأميركية على الحدود العراقية السورية

مايلز كوغينز
مايلز كوغينز

أربيل (كوردستان 24)- قال الجنرال الأميركي مايلز كاغينز، إن التحالف الدولي ضد داعش يعمل على إنهاء وجود التنظيم في مخيم الهول جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا.

وأكّد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي ضد داعش، أن المخيم يحتجز الآن نحو 50 ألف عنصر من عناصر التنظيم.

وأشار كاغينز في حديثٍ لـ كوردستان 24، إلى وجود عدة أسباب لعودة ظهور التنظيم، خاصةً في الأماكن المشتركة.

والسبب الرئيسي وفق الجنرال الأميركي، هو الصراع الحالي والمواجهة بين الأطراف المتعارضة وتشمل الصراعات، وجود الحشد الشعبي وقوات أخرى، خاصة في سنجار، ووجود الجيش العراقي في المنطقة ووجود فراغات مع قوات البيشمركة.

كما يشكّل الفقر في المنطقة "سبباً آخر لتجدد نشاط التنظيم"، إلى جانب غياب سلطة الحكومة الاتحادية على بعض أجزاء من العراق والذي يتسبب بإعادة التنظيم صفوفه واستئناف هجماته.

وحول التحركات الأميركية الأخيرة على الحدود العراقية السورية، قال كاغينز، "ما حدث هو تبديل القوات، وهناك حاجة إلى مزيدٍ من الجنود لسدِّ مكان القوات التي استُبدِلت".

في غضون ذلك، أكد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي أن الكونغرس يعمل على تشريع قانونٍ من شأنه مواصلة دعم قوات البيشمركة لمدة عام.

مؤكّداً أن الولايات المتحدة تدعم مساعي إقليم كوردستان في عملية توحيد قوات البيشمركة، مشيراً إلى وجود بعض الأطراف السياسية "لا ترغب بحدوث ذلك التوحيد".

وقال: توحيد البيشمركة مهمٌ وضروري لتعزيز كيان إقليم كوردستان، مشدداً على ضرورة أن تضع تلك الأطراف مصلحة إعادة توحيد البيشمركة فوق المصالح الحزبية.

وبشأن منظومة الدفاع الجوي التي لوّحت واشنطن بتقديمها للبيشمركة، قال كاغينز: تعتزم الولايات المتحدة توفير أنظمة جوية للعراق وإقليم كوردستان، وهو أمرٌ مهم للإقليم ويوفّر حماية جوية.

وأضاف: ترغب الولايات المتحدة أن يكون العراق وإقليم كوردستان منطقة آمنة، وبشكلٍ خاص لحماية الأجانب في البلاد.

معتبراً أن وجود تلك المنظومة، سواء في العراق أو الإقليم، غايتها ليست مهاجمة إيران كما يروج البعض من شائعات.

وفي الـ 23 يونيو حزيران الماضي، وخلال حديثٍ سابق لـ كوردستان 24، أكّد كاغينز أن بلاده تتطلّع لحماية الإقليم من الهجمات الإيرانية، من خلال توفير أنظمة دفاع جوي.

وقال حينها، أن توفير المنظومة الدفاعية لإقليم كوردستان "تعدُّ جزء آخر من استكمال المرحلة الأولى من المساعدات العسكرية الأميركية للإقليم والتي بدأت عام 2014 مع بداية هجوم داعش.

ولفت إلى أنها "خطوة مهمة، لا سيما مع إعلان رئيس الوزراء مسرور بارزاني مبادرة جديدة لاستثمار رجال أعمال ومستثمرين أميركيين في كوردستان.

إلى ذلك، أكّد الجنرال كاغينز أن أمن الإقليم واستقراره "مهم جداً للشركات الأميركية لبدء مشاريعها في كوردستان، من أجل ذلك تسعى واشنطن لتوفير أنظمة دفاع جوي للبيشمركة".

مجدداً تأكيده على أن العلاقات بين الولايات المتحدة من جهة وبين إقليم كوردستان وقوات البيشمركة "قوية جداً".

منوّهاً إلى أن تلك العلاقات "يمكن تعزيزها أكثر من خلال إجراء إصلاحات أفضل داخل مؤسسة البيشمركة، وهذا بكل تأكيد يجعل الولايات المتحدة أكثر انفتاحاً على تقديم الدعم لها".