هجوم بالصواريخ والمسيرات على كييف

أربيل (كوردستان24)- قتل شخصان صباح الأربعاء إثر هجوم وصف بأنه "الأكثر قوة" بالمسيّرات والصواريخ على كييف بحسب ما أعلنت السلطات العسكرية للعاصمة الأوكرانية.

وفي وقت مبكر الأربعاء، أعلنت روسيا من جهتها أن قواتها دمرت أربعة زوارق  عسكرية أوكرانية سريعة كانت تقل ما يصل الى 50 عنصرا من القوات الخاصة الأوكرانية التي، بحسب السلطات الروسية، شنت عدة هجمات ليلية بالمسيّرات في الأراضي الروسية.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو على تطبيق تلغرام "نتيجة لتساقط الحطام في منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف...لقي شخصان حتفهما، وفق تقارير أولية" مشيرا الى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح ونقل شخصين الى المستشفى.

من جهته، كتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تلغرام "تم العثور على رجلين متوفيين" في مبنى غير سكني في منطقة شيفتشينكيفسكي.

وكانت السلطات المدنية والعسكرية أفادت في وقت سابق أن الحطام سقط على منطقتي شيفتشينكيفسكي ودارنيتسكي في كييف، مما أدى إلى اندلاع حرائق فيهما، وأن الأجهزة المختصة توجهت الى المكان.

وكتبت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تلغرام "لم تشهد كييف هجوما بمثل هذه القوة منذ الربيع".

وأشار بوبكو الى أن روسيا استهدفت كييف أولا بمجموعات مسيرات من اتجاهات مختلفة ثم بصواريخ اطلقت على العاصمة من قاذفات تو-95 ام اس.

وأضاف "بالاجمال، دمر أكثر من 20 هدفا معاديا بواسطة قوات الدفاع الجوي" الأوكرانية.

وسمع مراسل وكالة فرانس برس دوي ثلاثة انفجارات قوية على الأقل في وسط كييف قرابة الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (02,00 ت غ).

في أيار/مايو أعلنت أوكرانيا أنها تصدت "لهجوم المسيّرات الأكبر" على كييف "منذ بدء الغزو" الروسي والذي نفذ بواسطة 59 مسيرة على الاقل. قتل شخصان آنذاك.

 

تدمير سفن اوكرانية بحسب موسكو

على صعيد البحر الأسود، أعلنت موسكو أنها دمرت زوارق عسكرية أوكرانية كانت تنقل عناصر من القوات الخاصة وأنها صدت هجوما بالمسيّرات قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تلغرام إن طائرة تابعة لها "دمرت أربعة زوارق عسكرية سريعة تحمل مجموعات إنزال من القوات الخاصة الأوكرانية يبلغ إجمالي عديدها نحو 50 شخصا" في البحر الأسود قرابة منتصف الليل بتوقيت موسكو (21,00 ت غ).

وقامت الدفاعات الجوية أيضا بصد "هجمات من مسيرات معادية قدمت من البحر" على مستوى خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حسبما أبلغ الحاكم الروسي ميخائيل رازفوجاييف قبل أن يوضح أن الوضع "تحت السيطرة".

وكتب على تلغرام "لقد أنهت قوات (قوات الوقاية من تخريب الغواصات) عملها في المنطقة البحرية. في الوقت الراهن، ليس هناك معلومات محددة بشأن عدد ونوع الأهداف التي تم تدميرها".

وكانت أوكرانيا أعلنت الخميس أنها نفذت عملية خاصة في شبه جزيرة القرم.

وفي 22 آب/أغسطس، أعلنت روسيا أنها "دمرت" سفينة كانت تقل جنودا أوكرانيين في البحر الاسود بعدما تبنت في اليوم نفسه تدمير سفينة استطلاع.

 

استهداف مطار روسي

وأعلنت موسكو أن كييف قامت خلال الليل بهجوم بعدة مسيّرات على الأراضي الروسية وصولا الى بسكوف الواقعة قرب الحدود الاستونية على بعد حوالى 830 كيلومترا من العاصمة الأوكرانية حيث تم استهداف مطار.

ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف الذي قال إنه كان في موقع الهجوم فيديو على تطبيق تلغرام يُظهر حريقا كبيرا مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية.

وقال فيديرنيكوف إنه جرى "صد هجوم في مطار بسكوف والحمدلله لم يسقط ضحايا"، مضيفا أن السلطات تقوم بتقييم حجم الأضرار.

ولم يصدر عن وزارة الدفاع الروسية أي تعليق، لكن أنباء تحدثت عن تضرر أربع طائرات شحن ثقيلة.

وكتب فيديرنيكوف أنه تم إلغاء جميع رحلات الأربعاء في المطار "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".

وقالت وكالة تاس الرسمية للأنباء نقلا عن خدمات الطوارئ إن أربع طائرات نقل ثقيلة من طراز إليوشن تعرضت لأضرار. من جهتها اشارت وكالة ريا نوفوستي الى اشتعال النيران في طائرتي اليوشين-76 وذلك استنادا الى وزارة الأحوال الطارئة.

 

عدة هجمات بالمسيّرات

في مناطق روسية أخرى، أسقطت مسيرات أوكرانية بحسب موسكو خلال الليل وتمكنت خصوصا من بلوغ منطقة العاصمة بدون أن يسفر ذلك عن أضرار أو جرحى بحسب رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين، وكذلك منطقتي كالوغا وريازان المتاخمتين.

ومرة جديدة علقت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة في مطارات دوموديديفو وفنوكوفو وشيريميتييفو في موسكو بحسب وكالة تاس.

من جانب آخر، أعلنت موسكو أنها أسقطت مسيّرات في مناطق بريانسك قرب الحدود الأوكرانية وأوريل غربا.

أصبحت الهجمات بالمسيّرات على الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم شبه يومية في الأسابيع الماضية مستهدفة خصوصا العاصمة الروسية على خلفية الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في مطلع حزيران/يونيو.