السفارة الأمريكية بدمشق تدعو الى إنهاء الاقتتال بريف دير الزور

أربيل (كوردستان 24)- دعت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، إلى إنهاء الاقتتال الذي خلف 45 قتيلاً في شرق سوريا بين قوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي تدعمها وبين مقاتلين تابعين لعشائر عربية محلية.

وتدور اشتباكات في محافظة دير الزور منذ الأحد الماضي، على خلفية توقيف قوات سوريا الديمقراطية، قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بأبو خولة، في مدينة الحسكة، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

ونُشر السفارة الأميركية في دمشق، على منصة "إكس"، وفق ما نقلت فرانس برس، أن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.

وأضافت "نجدد تأكيدنا على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية".

وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" في بيان الخميس أن "تواصل القيادة المركزية مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، بمقتل خمسة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل قرب دير الزور، ما يرفع إجمالي عدد القتلى الاشتباكات منذ يوم الأحد إلى 45 شخصاً، بينهم 17 من مقاتلي "قسد" وخمسة مدنيين.

ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لـ "قسد"، مقاتلين محليّين ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم داعش من المحافظة.

وتتألف قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كوردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكوردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

وتتولّى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصاً ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكوردية.

ولم يصدر أيّ تعليق من قوات سوريا الديموقراطية حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنّها أعلنت شنّ "عملية لتعزيز الأمن" في مناطق سيطرتها في دير الزور ضدّ تنظيم داعش و"عناصر إجرامية ... متورطة في الإتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة".