مركز ميترو يندّد باستهداف المتظاهرين السلميين ويؤكّد: الصدور العارية لا تُواجه بأطلاق النار عليها

أربيل (كوردستان 24)- ندّد مركز ميترو بشدة، باستهداف المتظاهرين السلميين من قبل القوات الامنية العراقية في مدينة كركوك والهجمات على الفرق الاعلامية التي تغطي احداث كركوك.

وجاء في بيان للمركز:

شهدت مدينة كركوك خلال الايام القليلة الماضية، أوضاعاً أمنية متوترة، تمثلت باعتصام عدد من المواطنين أغلبهم من المكون العربي والتركماني امام مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، على اثر اخلائه من قبل قيادة عمليات كركوك في خطوة لتنفيذ ما اتفق عليه بين الحزب والاطار التنسيقي والذي أسفر عن تشكيل الحكومة في بغداد.

كما قامت مجموعة اخرى من المواطنين مدعومين بفصائل مسلحة من الميليشيات بغلق الطريق الرابط بين كركوك ومدينة اربيل، مطالبين بعدم أخلاء المقر ورفض اعادة تسليمه للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتم كل ذلك بحماية ورعاية الاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها، مع ان غلق طريق حيوي واستيراتيجي في غاية الاهمية يربط كوردستان العراق بالعاصمة بغداد وباقي مناطق العراق الاخرى يعتبر عملاً مخالفاً للقانون.

علماً ان اغلاق ذلك الطريق أَضر بالمصالح الاقتصادية لعدد كبير من المواطنين، كما أخر وصول عدد آخر من المرضى الذين يتلقون علاجهم في مستشفيات الاقليم، عدا عن اضطرار اعداد كبيرة من المواطنين القادمين للسياحة من مدن وسط وجنوب العراق الى العودة الى مدنهم نتيجة غلق ذلك الطريق.

وعندما قام عدد من المواطنين واغلبهم من المكون الكوردي بالتظاهر رفضاً لهذه الاعتصامات واغلاق طريق كركوك/ اربيل لاضراره بمصالحهم، فوجئوا بمحاولة تفريقهم بعنف مفرط، اذ تم اطلاق النار عليهم من قبل القوات الامنية، وادى ذلك الى استشهاد أحد المواطنين واصابة اكثر من 11 مواطناً آخر، أصابة بعضهم خطيرة.

ان هذا الانحياز الواضح والفاضح للقوى الامنية مع مكون ضد مكون آخر، وفي مدينة مثل كركوك التي تمثل عراق مصغر بمكوناتها الاثنية والدينية والطائفية، يمثل خرقاً معيباً لدور الاجهزة الامنية التي من المفروض ان تمثل كل العراقيين هذا اولاً، وثانياً ان الدستور وجب على القوى الامنية ان تحمي المتظاهرين بأعتبار حق التظاهر مثبت دستورياً.

وقد ادت الهجمات تلك الى استشهاد كل من ( هاوكار عبدالله، ستار سعيد، صمد محمد)، كما استهدفت تلك القوى وبشكل مباشر ( روكان جاف مراسل افا ميديا، كما اعتقلت فريق قناة (ك.ن.، ن)  نويزين جولا و شيرزاد حسن ، واعتقلت رئيس تحرير موقع كروك بلاسي بدكار جولا،  ابراهيم الحداد من قناة الأولى.

ان مركز ميترو يدين بشدة قيام الاجهزة الامنية بأطلاق النار على المتظاهرين ومراسلي وسائل الاعلام و يطالب و بتشكيل لجان محايدة للتحقيق في ما حدث ومعاقبة الاجهزة الامنية التي اطلقت النار على المتظاهرين السلميين، وايقاع اشد العقوبات بحق الافراد الذين ساهموا في اطلاق النار واستهداف المتظاهرين بشكل مباشر.

كما يطالب المركز المنظمات العراقية والدولية بإدانة ما حدث واستنكاره ومطالبة الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات المناسبة بحق المقصرين ومرتكبي جريمة اطلاق النار على المتظاهرين السلميين.

كما يرفض المركز افلات المجرمين من العقاب، وهذا ما حدث طيلة الفترة الماضية، حيث تلجأ الحكومة الفيدرالية الى تشكيل لجان مهمتها التغطية على المجرمين والمساهمة في افلاتهم من العقاب.