ممثل كوردستان في إسبانيا: التوأمة بين حلبجة وغرنيكا ستُعزز التنمية الاقتصادية في المدينتين

ستكون حلبجة المدينة الكوردستانية الثانية بإعلان التوأمة مع مدينةٍ غربية، بعد أن سبقتها أربيل في إعلان التوأمة مع ناشفيل الأميركية
داروان جميد
داروان جميد

أربيل (كوردستان 24)- أعلن ممثل حكومة إقليم كوردستان في إسبانيا، داروان حميد، أن لدى مدينتي حلبجة وغرنيكا تاريخٌ مشترك من المعاناة، لذلك تم التفكير بإعلان التوأمة بينهما.

وقال في حديثٍ لـ كوردستان 24، مثلما قُصِفت حلبجة بالسلاح الكيماوي، فإن مدينة غرنيكا أيضاً تعرّضت للدمار عام 1937 خلال حكم فرانكو بالتنسيق مع هتلر.

وأضاف: في إطار التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، حاولنا إقامة علاقات جيدة مع إسبانيا، وإعلان التوأمة مع مدنٍ متوافقة مع مدننا، وفي المستقبل سنحاول جعل دهوك مدينة توأم لمدينة إسبانية أخرى.

وأشار ممثل حكومة إقليم كوردستان في إسبانيا إلى أن محافظ غرنيكا أعرب عن سعادته بالتوأمة مع حلبجة، وذلك خلال لقاء مشترك بينهما.

في غضون ذلك، اعتبر حميد أن إعلان التوأمة بين حلبجة وغرنيكا سيساهم بانتعاش التنمية في المدينتين، خاصةً في المجال الاقتصادي ضمن قطاعات الزراعة، التعليم، الفنون، الرياضة والعديد من المجالات الأخرى.

وقال: ستأتي شركات من غرنيكا إلى حلبجة التي بدورها سترسل شركات من جانبها، وسيكون بإمكان محافظ غرنيكا زيارة المدينة التوأم لمدينته في كل عام.

ومن المقرّر أن يزور محافظ حلبجة مدينة غرنيكا الإسبانية في شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل، على أن يزور محافظ غرنيكا إقليم كوردستان لاحقاً.

ولفت ممثل إقليم كوردستان في إسبانيا، إلى أن محافظ غرنيكا اقترح أن يكون موعد إعلان التوأمة مع حلبجة مصادفاً لتاريخ قصف عرنيكا في الـ 26 أبريل نيسان 2024.

يأتي ذلك، بعد مناقشاتٍ بين ممثل حكومة إقليم كوردستان في إسبانيا، داروان حاج حميد، ومحافظ غرنيكا، خوسيه ماريا، الجمعة وتبادل وجهاء النظر حول بدء إجراءات إعلان التوأمة بين المحافظتين.

وفي وقتٍ سابق، أكّد المدير التنفيذي لممثلية حكومة الإقليم في إسبانيا، آيدين أوستان، أن رغبة حلبجة وغرنيكا بإعلان التوأمة، نابعٌ من تشابههما تاريخياً وثقافياً، فكلتاهما تعرّضتا للقصف في الماضي.

وقال: نرغب بإطلاق اسبوعٍ كوردي سنوياً، لنتمكّن من التعريف بالثقافة الكوردية مثل الموسيقى والمسرح والزي الكوردي والسينما بشكلٍ عام.

وستكون حلبجة المدينة الكوردستانية الثانية بإعلان التوأمة مع مدينةٍ غربية، بعد أن سبقتها أربيل في إعلان التوأمة مع ناشفيل الأميركية.

وتعرّضت غرنيكا لقصفٍ جوي في الـ 26  نيسان أبريل 1937 خلال الحرب الأهلية الإسبانية بطلبٍ من الجبهة القومية الإسبانية، وأطلق على العملية اسم "عملية روغن".

ونفّذ القصف فيلق كومندور التابع لسلاح الجو الألماني وفيلق التدخل السريع من سلاح الجو أفياسيون الإيطالي.