شهاب: لن نسمح لأي حزب أو قوة أن يشكّل تهديداً لدول الجوار

أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق وإيران، عن إخلاء جميع مقرات المعارضة الإيرانية على الحدود بين البلدين
دلشاد شهاب
دلشاد شهاب

أربيل (كوردستان 24)- أوضح المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، أن الإقليم جزءٌ مؤثّر من الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وطهران.

معتبراً أن الحدود التي تعاني من المشكلة هي حدود إقليم كوردستان.

جاء ذلك، تزامناً مع إعلان اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق وإيران، عن إخلاء جميع مقرات المعارضة الإيرانية الموجودة على الحدود بين البلدين.

وأكدت اللجنة اليوم الثلاثاء، أن عناصر المعارضة التي كانت تتمركز في تلك المقرات، أُبعِدت بعد نزع أسلحتها، وحلّت مكانها قوات حرس الحدود.

وقال شهاب في حديثٍ لـ كوردستان 24، إن حكومة الإقليم ومؤسساتها الأمنية "أدارت ذلك الملف بنجاح".

لافتاً إلى أن حكومة كوردستان "التزمت بالاتفاق الأمني الموقّع بين العراق وإيران، وأن فتيل النار الذي كان يشكّل خطراً على مواطني الإقليم تم إطفاؤه".

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الإقليم، أن مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى أعربوا عن ارتياحهم للتقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية.

وكان وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، كشف أن وجود المعارضة الإيرانية انحصر في 5 معسكراتٍ داخل البلاد.

وجدّد العباسي التأكيد على عدم السماح باستخدام أراضي العراق تهديداً لأي من دول الجوار، مشيراً إلى وجود "طرق دبلوماسية وسياسية لحل المشكلات مع إيران وتركيا"، وفق العربية الحدث.

إلى ذلك، أكّد شهاب أن أحزاب المعارضة الإيرانية "لديهم تفهّم جيد بخصوص الاتفاقية الأمنية العراقية الإيرانية بشأن المناطق الحدودية، ولم يعد خطر الحرب قائماً في تلك المناطق".

وقال: لن نسمح بأن يكون إقليم كوردستان مصدر تهديد للدول المجاورة، لكن بما أن الإقليم حريصٌ على ذلك، نتمنى من دول الجوار أيضاً المحافظة على سيادة العراق وإقليم كوردستان.

وفي الـ 19 مارس آذار 2023، وقّع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني، ونظيره العراقي قاسم الأعرجي، اتفاقية "التعاون الأمني المشترك"، بعد مفاوضات بدأت على وقع هجمات متعددة بالصواريخ والمسيرات ضد مواقع داخل إقليم كوردستان.

وفي الـ 11 يوليو تموز الفائت، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن بلاده ستستأنف الهجمات على إقليم كوردستان  في حال "لم تفِ بغداد بالتزاماتها بشأن الجماعات المسلحة".

وأمهل باقري حينها، الحكومة العراقية حتى سبتمبر أيلول الحالي لنزع أسلحة الأحزاب الكوردية الإيرانية المناوئة لطهران.

وكان الحرس الثوري الإيراني شن في سبتمبر أيلول 2022، هجوماً بأكثر من 70 صاروخ أرض- جو والعشرات من الطائرات المسيرة المفخخة على إقليم كوردستان.

واستهدف الهجوم، مقرات "الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني" ومدرسة للاجئين الإيرانيين ومخيمات اللاجئين في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل.

إضافةً إلى مقرات جناحي "حزب الكوملة الكوردستاني" في منطقة زركويز بمحافظة السليمانية، ومقرات "حزب الحرية الكوردستاني الإيراني" جنوب أربيل.