الحسكة تشهد اشتباكات بين الدفاع الوطني وقوات النظام السوري

مسلحون من ميليشيا الدفاع الوطني (عن صفحة الدفاع الوطني على الفيسبوك)
مسلحون من ميليشيا الدفاع الوطني (عن صفحة الدفاع الوطني على الفيسبوك)

أربيل (كوردستان 24)- تشهد مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، اشتباكات مسلحة بين قوات النظام السوري وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط حالة من التوتر والاستنفار داخل المربع الأمني في المدينة.

وسُمِع دوي انفجارات متتالية نتج عنها حريق في أحد المقرات وسط حالة من الذعر في المناطق السكنية المحيطة بمنطقة المربع الأمني، كما أصيبت سيدة بحي العزيزية برصاصة طائشة نتيجة الاشتباكات المستمرة.

وقالت وسائل إعلام حكومية، إن قوات الجيش شددت الحصار على منزل متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني"، المدعو "عبد القادر حمو"، وسط أنباء عن إلغاء دوام المدارس داخل المربع الأمني اليوم الأربعاء.

وقال ناشطون على مواقع التواصل، إن القائد العسكري لقوات النظام في الحسكة اللواء "منذر سعد إبراهيم" دعا "حمو" وعناصره للاستسلام دون قيد أو شرط، وفق شبكة "شام" الإخبارية.

إلى ذلك، نشرت صفحات على الفيسبوك مقطع فيديو ، يُعلن فيه قائد الدفاع الوطني تمرده على قوات النظام واتهام وزير الدفاع ورئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك وضباط المخابرات بالنظام السوري بطلب مبلغ 3 ملايين دولار لتسوية وضعه وعدم حل مركزه.

وأكد "حمو" في الفيديو الذي تابعته كوردستان 24، مواصلة المقاومة والدفاع عن مركزه بالحسكة، متهماً قوات النظام بقصفه بالسلاح الثقيل واعتقال بعض عناصره ومصادرة الآليات، داعياً مسلّحيه للقبض على أي عسكري للنظام للمبادلة.

بالمقابل، استمرت قوات النظام باستقدام المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى المربع الأمني مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين لليوم الثاني.

وأعلنت صفحة "الدفاع الوطني في القامشلي": أنه نتيجة خلافات بين ضباط من الجيش وقائدنا عبد القادر حمو هاجمت قوات الهجانة (حرس الحدود) نقاط تمركز قواتنا في المربع الأمني مما أدى إلى نشوب اشتباكات أسفرت عن إصابات".

وأضافت: "سنبقى في المربع ما دام قائدنا موجود، أي اعتداء على القائد عبد القادر حمو اعتداء علينا"، وفق تعبيرها.

يأتي ذلك، في محاولةٍ للنظام السوري بدعوى محاسبة قائد الدفاع الوطني على التجاوزات التي ارتكبها، آخرها الاعتداء على أحد وجهاء قبيلة الجبور.

وروّج النظام حينها بفرض سيطرته على مقرات تتبع لميليشيات "الدفاع الوطني" بالحسكة، ومحاصرة مكان إقامة "عبد القادر حمو".

وكانت قبيلة الجبور المكوّنة من 22 عشيرة، أمهلت النظام السوري مدة معينة لإقالة ومحاسبة متزعم قائد ميليشيات "الدفاع الوطني"، بعد اعتدائه على أحد وجهائها قبل الإعلان عن وساطة روسية لتلبية مطالب القبيلة.

وأعلن نظام الأسد إعفاء "حمو" من منصبه وتعين نائبه بديلاً عنه، فيما طالبت القبيلة بعد ذلك بإخراج حمو من المربع الأمني ومحاسبته في دمشق. إلّا أن الأخير لم يلتزم بقرار الإقالة ولم ينتقل إلى دمشق.