انتاج 50 طناً من الألبان يومياً في منطقة بارزان بإقليم كوردستان

ووفَّر المشروع 107 فرصة عمل لأبناء المنطقة
انتاج 50 طناً من الألبان يومياً في منطقة بارزان بإقليم كوردستان
انتاج 50 طناً من الألبان يومياً في منطقة بارزان بإقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- يساهم أكثر من 2500 مزارع في منطقة بارزان بانتاج كميات كبيرة من الحليب تنتج منه عدة أنواع من مشتقات الألبان، وذلك بدعم من حكومة إقليم كوردستان.

مهدي ميرخان، وهو مربي مواشي شاب من منطقة بارزان، يحلب أبقاره يومياً باستخدام معدات خاصة ويجمع الحليب المنتج بالقرية ليأخذه إلى المركز المخصص لجمع الحليب، ويقول ميرخان، وفق ما نقلت عنه دائرة الإعلام والمعلومات: "قبل إنشاء هذا المصنع كنت قد تركت هذا العمل لكن بعدما تم افتتاحه أُتيحت لنا الفرصة مُجدداً للبدء بتربية الأبقار وبيع حليبها إلى المصنع".

ولتفادي رحلات النقل الطويلة والمُكلفة للمزارعين، تم توفير عدة مراكز في القُرى الواقعة بالمنطقة لتجميع الحليب ونقله إلى المصنع، ما يسهل على المزارعين تسليم الحليب المنتج لديهم إلى تلك المراكز، وبعد جمع الحليب يتم حفظه في برادات خاصة ليجري نقله إلى المصنع فيما بعد.

يجمع الحليب من مُربي المواشي في قرى منطقة بارزان يومياً ويجري نقله إلى المصنع بطريقة علمية، حيث يتم الجمع من 2700 مربي ماشية في 20 مركزا وبمقدار 50 طن يومياً، حيث يُستخدم في صناعة الزبادي والقشطة والجبن واللبن الزبادي المحلي من دون استخدام أية مواد حافظة، ومن ثم يتم بيعه في أسواق مدن وبلدات إقليم كوردستان.

ويشير شهرام سعيد، مدير المصنع إلى أنه "بالإضافة إلى توفير الأمن الغذائي الداخلي فإن للمصنع فوائد مُباشرة للناس ومربي المواشي، فنحن نتلقى الحليب مباشرة من المزارعين ونحوله إلى مُشتقات ألبان ونطرحه في الأسواق".

يذكر أن جميع العاملين في المصنع هم من السكان المحليين، إذ وفَّر المشروع 107 فرصة عمل لأبناء المنطقة.

وفي هذا الخصوص، يؤكد المواطن عادل باپيري وهو أحد مربي المواشي في المنطقة أن "هذا المصنع جيد جداً بالنسبة لنا. ففي السابق كُنا نتخلص من حليبنا لأن مُعظمه كان يفسد، أما الآن فنقوم باحضاره إلى المصنع ونتلقى المال مُقابل ذلك".

ويتمتع إقليم كوردستان ببيئة مناسبة لانتاج مُختلف الأنواع من مشتقات الألبان والاستثمار في هذا القطاع له مستقبل مشرق في مجال الصناعات الغذائية، ومن هذا المنطلق أطلقت حكومة إقليم كوردستان خطة واعدة ومدروسة لتطويره.