علي حسين: الرئيس بارزاني قاد المرحلة الصعبة التي تلت الاستفتاء

عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حسين
عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حسين

أربيل (كوردستان 24)- قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حسين، اليوم الاثنين، إن الرئيس مسعود بارزاني قاد المرحلة الصعبة التي تلت استفتاء الاستقلال، موجهاً التهاني للوطنيين والمناضلين الذين وجهّوا رسالةً للمجتمع الدولي ودول المنطقة في ذلك اليوم.

جاء ذلك أثناء زيارته لمنزل محمود بنجويني، الذي استُشهد مع خمسةٍ من أفراد عائلته في حادثٍ مروري، وهُم في طريقهم من السليمانية إلى أربيل، للإدلاء بأصواتهم في يوم استفتاء الاستقلال.

وقال علي حسين، إن "عائلة كاك محمود بنجويني هم شهداء القضية والوطن، وقدمنا إلى هنا لنُعزّي أنفسنا ونُعزّيهم"، مشدداً على أنه "لطالما بقيت مثلُ هذه العوائل، فإن الشعب الكوردي سيستمر في البقاء، وسنُحقق تطلعُاتِنا وأهدافنا".

وأضاف: "في ذكرى الاستفتاء، نُهنئ الرئيس بارزاني، والقيادة السياسية الكوردستانية التي قادت عملية الاستفتاء، والمرحلة الصعبة التي تلت الاستفتاء".

وأشار إلى أن "الأعداء رفضوا رسالة السلام والديمُقراطية التي هي حقٌ مشروع لكل فردٍ في المجتمع الإنساني".

وشدد على أن "الرئيس بارزاني والقيادة السياسية الكوردستانية بروحٍ قومية ووطنية وشعورٍ بالمسؤولية التاريخية، أدَّوا وفاءهم ومسؤوليتهم، بينما البيشمركة البواسل كانوا في ساحات القتال في المرحلة التي تلت الاستفتاء".

وأوضح أن "الأمة الكوردية هي أمةٌ مُسالمة، وباستمرار طالبت بحقوقها المشروعة بطريقةٍ ديمقراطية، ومن خلال الحوار".

وتابع: "طِوال مراحل نِضال شعبنا، من اللامركزية والحكم الذاتي وصولاً إلى الفيدرالية، واصلنا الحوار مع العقلية الحاكمة في بغداد".

ولفت إلى أنه "بعد الامتناع عن تنفيذ المادة 140، وقطع المستحقات المالية لشعب كوردستان، أُجبرت القيادة السياسية الكوردية على العودة لرأي الشعب، والجميع كان مع إجراء الاستفتاء، لذلك صوَّت 93 بالمئة لصالح الاستفتاء".

وفي السابع من حزيران عام 2017، اجتمع كبار القادة السياسيين الكورد في مصيف صلاح الدين، من أحزاب وبرلمان وحكومة، بحضور الرئيس مسعود بارزاني ونائبه آنذاك كوسرت رسول، ورئيس حكومة كوردستان، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات في كوردستان، وممثلي المكونات والطوائف، واتُخِذ حينها القرار بإجراء استفتاء الاستقلال وتشكيل المجلس الأعلى.

وخلال الاجتماع، حُدِّد يوم 25 أيلول 2017 موعداً لاجراء الاستفتاء في كوردستان والمناطق الكوردية خارج إدارة كوردستان، ووافقت عليه كافة الأحزاب والطوائف والمكونات المُشاركة في الاجتماع.

وقبل عشرة أيام من إجراء الاستفتاء في 15 أيلول 2017 وافق برلمان كوردستان على إجراء الاستفتاء بأغلبية الأصوات، وأشرفت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في حكومة كوردستان على استفتاء الاستقلال.

وشكل قرار إجراء الاستفتاء مرحلةً مُهمة أخرى من نضال الشعب الكوردي وتضحياته، خاصة وأن كافة الأطراف السياسية أكدت دعمها الكامل لإجراء الاستفتاء ووعدت بتسخير كافة قدراتها لإنجاحه.

وكانت أهمية الاستفتاء تكمن في إجرائه ليس في كوردستان، وإنما في كافة المناطق الكوردستانية خارج إدارة كوردستان، واستند القرار على مبادئ حق تقرير المصير، وهو الحق الذي اعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبما أن الشعب الكوردي يتمتع بجميع الخصائص التي تفتح الطريق أمامه للاستقلال من أرض ولغة وثقافة وتاريخ وهوية، لذلك كان من حقه أن يُقرر مصيره وبكل المقاييس.

أجري استفتاء استقلال كوردستان في 25 أيلول 2017، وكان يحق لـ"4.561.255" شخصاً في كوردستان والمناطق الكوردستانية خارج إدارة كوردستان الحق في التصويت.

وشارك "3.305.925" شخصاً في التصويت، أي بنسبة أكثر من 72%، حيث صوت "2.861.471" شخصاً بنعم لاستقلال كوردستان، أي ما يزيد عن 92% من المشاركين في التصويت.

وفي 16 أكتوبر 2017، هاجمت القوات العراقية مدينة كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى خارج إدارة إقليم كوردستان، وسيطرت عليها بعد حرق منازل الكورد، واستشهاد العديد من المواطنين الكورد، ونزح الآلاف من أهالي المدينة إلى إقليم كوردستان.