سردار هركي: المؤتمر الخامس سيعمق من أزمات الاتحاد الوطني

"طريقة إجراء مؤتمر الاتحاد الوطني لاختيار الأعضاء لم تأخذ في الاعتبار مبادئ الديمقراطية"
سردار هركي
سردار هركي

أربيل (كوردستان 24)- أكد عضو قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، سردار هركي، أن المؤتمر الخامس بأسلوبه الذي ينعقد به الآن، سيعمق من الخلافات الحالية داخل الحزب أكثر.

وقال هركي في حديثٍ لـ كوردستان 24: إن "المؤتمر هو العملية الأكثر حساسية في مسيرة الحزب، حيث سيتم من خلاله تقييم السياسات السابقة، واتخاذ القرار حول القيادة الجديدة، كما سيتم اتخاذ القرار بشأن السياسة الجديدة للحزب، لذا من الضروري، أن ينعقد المؤتمر في وقتٍ يعم فيه الاستقرار داخل الحزب.

وأضاف: "في الوقت الحالي هناك مشاكل وخلافات داخل الحزب، إلى جانب امتناع عدد من قياديي الحزب عن المشاركة في المؤتمر"، مشيراً إلى أن "عدد القياديين الممتنعين عن المشاركة في المؤتمر غير مسبوق".

وتابع: "كان من الضروري، أن تكون هناك مصالحة داخل الحزب قبل انعقاد المؤتمر"، مؤكداً أن "موضوع الوقت مهم جداً لانعقاد المؤتمر، حتى لا يضر باسم ومكانة الحزب".

إلى ذلك، أوضح عضو قيادة الاتحاد الوطني " الآن لدينا انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان كوردستان، ولو كان هناك مؤتمر بعد الانتخابات، لكان الاتحاد قادراً على تقييم سياسته بشكلٍ أفضل".

وزاد، "يمكن للمؤتمر أن يفعل الكثير إذا كان يريد تقوية الحزب وأهدافه العليا، ولكن إذا كان يريد تطهير طرف أو تقوية جانب على حساب الآخر، فهم يريدون بذلك أن يصبح المقربون منهم أعضاءً في القيادة ، فلن يكون هناك تغيير".

وقال: إن "طريقة إجراء مؤتمر الاتحاد الوطني لاختيار الأعضاء لم تأخذ في الاعتبار مبادئ الديمقراطية، فهناك شائعات بأنه سيتم إدراجهم في المؤتمر وجميعهم سيصوتون للقائمة، إذا كانت هناك نهاية لحياة الحزب، آمل ألا يكون أعضاء المؤتمر أحراراً في الترشح والتصويت".

وأضاف: "ما نراه هو أن المؤتمر جعل الانقسامات داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني أعمق، وكان يجب فتح باب النقاش قبل المؤتمر مع كل من يوجهون الانتقادات للاتحاد الوطني الكوردستاني الحالي، ولكن بالطريقة التي دخلوا بها المؤتمر، أعتقد أنه سيعمق الأزمة أكثر".

وبدأ الاتحاد الوطني الكوردستاني، أعمال مؤتمره في السليمانية، اليوم بحضور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الذي ألقى كلمة أعرب خلالها عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن "نتائج جيدة وإيجابية" للوضع السياسي في إقليم كوردستان والعراق.