إيران تُحذر من أي "تغيير جيوسياسي" في القوقاز

الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني
الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

أربيل (كوردستان 24)- حذرت إيران الاثنين من "أيّ تغيير جيوسياسي" في منطقة القوقاز معترفة في الوقت نفسه بسيادة أذربيجان على ناغورني قره باغ.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "نحن نعارض أي تغيير في الحدود الدولية والتغييرات الجيوسياسية للحدود الدولية".

وكان يشير إلى مشروع ممر زنغزور الممتد على الحدود مع إيران والذي يُفترض أن يُتيح لباكو تأمين استمرارٍ في الأراضي وصولاً إلى ناخيتشيفان، الجمهورية الخاضعة لحكم ذاتي والواقعة بين أرمينيا وإيران وتركيا والملحقة بأذربيجان.

ضم هذه الطريق، الاستراتيجية بحسب طهران، سيقطع وصول إيران إلى أرمينيا وأوروبا.

من جانب آخر، ذكر كنعاني أن إيران "أيدت على الدوام عودة الأراضي المحتلة" في ناغورني قره باغ "إلى أذربيجان".

وكان الانفصاليون الأرمن من ناغورني قره باغ استسلموا الأسبوع الماضي أمام هجوم خاطف شنته أذربيجان أوقع حوالى 600 قتيل فيما نزح أكثر من مئة ألف أرمني من هذه المنطقة.

أدلى المتحدث الإيراني بهذه التصريحات فيما يقوم مسؤول أرمني رفيع هو أمين سر مجلس الأمن أرمين غريغوريان بزيارة إلى طهران منذ الأحد على أن يلتقي الاثنين وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

أكدت طهران مجدداً في هذه المناسبة دعمها ليريفان مع علاقات وثيقة تربط البلدين، وخصوصاً تجارية.

عند استقباله غريغوريان، شدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان على ضرورة بذل جهود لإعادة الهدوء بهدف "عدم تأجيج الأزمة".

العلاقات بين باكو وطهران تقليدياً حساسة، إذ أن أذربيجان الناطقة بالتركية حليفة مُقربة لتركيا، المُنافسة التاريخية لإيران.

تضم إيران مجموعةً ناطقة باللغة الأذرية تعد حوالى عشرة ملايين شخص وكذلك مجموعة أرمنية تضم حوالى مئة ألف شخص.

 

المصدر: AFP