طائراتٌ تركيّة تقصف عدة مناطق بإقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- قصف الطيران الحربي التركي، مساء اليوم الثلاثاء، عدة مناطق حدودية داخل إقليم كوردستان.

وذكر مراسل كوردستان 24 في منطقة رابرين، أن طائرات حربية تركية حلّقت على ارتفاعٍ منخفض في سماء المنطقة، قبل أن تقصف  جبال قنديل، تلاه قصفٌ استهدف منطقة ماوت.

وأضاف، أن الطائرات بدأت بحدود الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، بقصف المنطقة، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، في وقتٍ أسفر القصف عن حدوث أضرارٍ لبيوت أهالي قرية "إندزي" بجبال قنديل.

في غضون ذلك، قال مدير بلدية ورتي التابعة لناحية رواندز، مصلح زرار، في حديثٍ لـ كوردستان 24، إن القصف طال أيضاً قريتي بوكريسكان وزاركلي، التابعتين لبلدية ورتي.

من جانبه، أكّد مراسل كوردستان 24 في السليمانية، أن طائرات تركية قصفت قرية "گەڵاڵه‌" وبقيت تحلّق فوق سماء المنطقة.

في السياق ذاته، قال قائممقام قضاء ماوت، كامران حسن، لـ كوردستان 24، إن طائرات حربية تركية قصفت قرية "باسكی قه‌لێ‌" الواقعة بين قريتي "گەڵاڵه‌ وسفره"، دون وقوع إصابات.

يأتي ذلك، في وقتٍ أعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف 16 قاعدة ومقراً لحزب العمال الكوردستاني داخل إقليم كوردستان.

وفي الأول من اكتوبر تشرين الأول الجاري، قصفت طائراتٌ تركية بشكلٍ مكثّف سلسلة جبال بيرمكا ضمن حدود "دولرقه"، وراشان، وقرى سماقة وبولي وإنزي.

وكانت الشرطة التركية، أعلنت أمس الاثنين، القبض على نحو 145 شخصاً في أنحاء البلاد، للاشتباه بصلتهم بحزب العمال الكوردستاني.

تزامن ذلك مع إعلان الحزب مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بالعاصمة أنقرة.

وكان وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا، أعلن في الأول اكتوبر، أن "إرهابيين اثنين نفذا هجوماً بسيارةٍ تجارية صغيرة أمام مدخل الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، أحدهما فجّر نفسه، والآخر حيّدته قوات الأمن".

وأشار وزير الداخلية التركية أن "اثنين من ضباط الشرطة أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم".

ونفذت تركيا في أعقاب الهجوم، ضربات جوية على أهدافٍ لمقاتلي العمال الكوردستاني  بمناطق حدودية داخل إقليم كوردستان.

وقال كايا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء إن 466 عملية نُفذت ضد "وحدات استخبارات" تابعة للجماعة في أنحاء البلاد.

مضيفاً أن السلطات اعتقلت 55 مشتبهاً ضمن 16 إقليماً.

ويُصنّف حزب العمال الكوردستاني الذي أُسِّس عام 1978، منظمة إرهابية على لوائح الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا واستراليا.

بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى مثل روسيا والصين وسويسرا ومصر والهند تصنيفه كمنظمةٍ إرهابية.

وفي عام 1984، دخل الحزب في صراعٍ مسلّح مع الدولة التركية بغية نيل حقوقٍ ثقافية وسياسية وتقرير المصير لكورد تركيا.

واستمرت المواجهات بين مقاتلي العمال والجيش التركي حتى نهاية التسعينيات، إلى أن اعتقلت أنقرة زعيم الحزب عبد الله أوجلان عام 1999، ليدخل الحزب مرحلة جديدة من النزاع.

ومن داخل سجنه، طلب أوجلان عام 2013 بوقف إطلاق النار، وحث الحزب على الانسحاب من المناطق التركية، في إعلانٍ وُصِف بـ "التاريخي".

لكن وقف إطلاق النار انتهى عام 2015، عندما شنت تركيا غارات جوية ضد معسكرات حزب العمال داخل مناطق إقليم كوردستان.