إيران تنفي ضلوعها في هجمات حماس على إسرائيل

مقاتلون من كتائب عزالدين القسام (وكالات)
مقاتلون من كتائب عزالدين القسام (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الأحد، ضلوع طهران في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

وأسفر الهجوم عن مقتل 700 إسرائيلي وإصابة 2000 آخرين على الأقل، إضافة إلى أسر عشرات آخرين، وفقاً لبيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وقالت البعثة في بيان أن "الإجراءات الحازمة التي اتخذتها فلسطين تشكّل دفاعاً مشروعاً تماماً في مواجهة سبعة عقود من الاحتلال (..) غير الشرعي".

ولم تخفِ إيران دعمها لحماس وحركة الجهاد الإسلامي وتمويلهما وتسليحهما.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة "ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها".

مشيرةً إلى أن "نجاح" عملية حماس كان بسبب المباغتة وهو ما يمثل "أكبر فشل" للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وقالت البعثة "إن الإسرائيليين يحاولون تبرير فشلهم ونسبه إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي"، وفق ما نقلته رويترز.

وأضافت "إنهم يجدون صعوبة بالغة في قبول ما يتردد في أجهزة المخابرات عن هزيمتهم على يد مجموعة فلسطينية".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قالت إن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت عقد الاثنين الماضي.

وأكدت الصحيفة، وفقاً لأعضاء كبار في حركة حماس وميليشيا حزب الله، أن ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع حماس منذ آب/ أغسطس الماضي في التخطيط لعملية التوغل داخل الحدود الإسرائيلية براً وبحراً وجواً في الهجوم الذي يعد أكبر خرق لحدود إسرائيل منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973.

يأتي ذلك، تزامناً مع إدانة عددٍ من أعضاء مجس الأمن الدولي، الأحد، عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس  على إسرائيل، في حين أبدت الولايات المتحدة "أسفها" لغياب الإجماع في هذا الاجتماع الطارئ والمغلق.

وقبل انعقاد الجلسة، دعت الولايات المتحدة جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إدانة "حازمة" لهجوم "حماس" على إسرائيل.

وقال مساعد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود بعد الجلسة: "دان عدد كبير من الدول هجمات حماس. لكن من الواضح، ليس جميعها".

وأضاف: "يمكنكم بالتأكيد تحديد إحدى (تلك الدول) دون أن أقول أي شيء"، في إشارة واضحة إلى روسيا التي تدهورت علاقاتها مع الغرب إلى حدٍ كبير منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفقاً لدبلوماسيين، لم تُقدّم أية دولة اقتراحاً لإصدار إعلان مشترك، في حين أنّ المجلس غالباً ما أظهر انقساماً حيال القضية الإسرائيلية الفلسطينية.