عادل ملا حسن: الحكومة العراقية غير متعاونة في تعويض عوائل الشهداء والمؤنفلين

المتحدث باسم وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان عادل ملا حسن
المتحدث باسم وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان عادل ملا حسن

أربيل (كوردستان 24)- أكد المتحدث باسم وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، عدم تعاون الحكومة العراقية في تعويض عوائل الشهداء والمؤنفلين، وقال: "تأخير جلب عدد من رفات ضحايا الأنفال من صحراء السماوة متعلق بشكاوى ذويهم".

عادل ملا حسن وعلى هامش استضافته في نشرة الأخبار، قال لـ كوردستان 24 ، إن "وزارة الشهداء والمؤنفلين تعمل بحسب القانون رقم 8 لعام 2006، وكل قضايا المقابر الجماعية من شأنها".

وأضاف، أنه "منذ بداية عمل الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، عام 2019 وبقرار من وزير الشهداء والمؤنفلين عبد الله حاجي محمود، تم تأسيس فريق مختص بشؤون الشهداء والمؤنفلين، ضم عدداً من الفنيين المختصين بالمقابر الجماعية، وإرسالهم إلى صحراء السماوة بالتنسيق مع إدارة حماية وحفر المقابر الجماعية العراقية، والتي تعمل وفق القانون رقم 5 لسنة 2006".

وتابع، "تم اكتشاف 3 مقابر جماعية في تل الشيخية، عثر فيها على 171 رفات غالبيتهم نساء وأطفال من كوردستان، تم فحصها وفق الإجراءات العلمية مباشرة وإرسالها إلى مستشفى الطب العدلي في بغداد، لحماية تلك الرفات".

وأردف، أن "وزراة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، لم توفر جهداً بهذا الصدد، وعدا عن أنها أبدت استعدادها لجلب تلك الرفات، أجرت مباحثات مع رئاسة مجلس الوزراء وهناك كتاب رسمي، بالموافقة على تخصيص الميزانية اللازمة لجلبها، والمقابر جاهزة".

ملا حسن مضى في القول، إن "بعض عوائل الشهداء في كرميان وجمجمال تقدموا بشكوى في بغداد، في مناطق لا نتحكم بها، ما جعل إدارة حماية وحفر المقابر الجماعية العراقية تؤجل إرسال الرفات، وكانت المحكمة تنظر في هذه المسألة بنفسها، وكان سبب التأخير هو تلك الشكاوى القانونية".

وزاد: "وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين وحكومة إقليم كوردستان أكدتا مراراً وتكراراً أن الحكومة العراقية لا تعمل بالقانون 132 وبإنها غير متعاونة في مسألة تعويض ذوي الشهداء والمؤنفلين والسجناء السياسيين، ونستطيع أن نقول إننا مستعدون لجلب الرفات من عشرات المقابر الجماعية الأخرى، عدا عن هذه المقابر، إلا أن الحكومة العراقية لا تتعاون معنا في حفرها، حتى الانتهاء من مسألة هذه المقبرة".

واستطرد، "لدينا معلومات دقيقة، عن وجود مقابر جماعية أخرى، في  تل شيخية، في نفس المكان بمحافظة السماوة، حيث ومع مغادرة فريقنا هناك، تم الكشف عن أن معظم الصحاري في العراق مليئة بالمقابر الجماعية ورفات ضحايا الأنفال، الذين دفنوا هناك من قبل نظام البعث، ووزير شؤون الشهداء بالتنسيق مع رئيس حكومة إقليم كوردستان، ونائب رئيس الوزراء، توصلوا مع عوائل الشهداء وضحايا الأنفال في كرميان وجمجمال، وبناءً على رغبتهم إلى اتفاق حول إعادة إجراء تحليل الحمض النووي (DNA)".

واستدرك، أن "اختبار الحمض النووي حساس جداً، وليس سهلاً، وهناك مختبر خاص بهذا الشأن في وزارة الداخلية بإقليم كوردستان، وهو المختبر الوحيد الذي يُعتمد عليه في إقليم كوردستان، ولدينا تنسيق، مع وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ولدينا فريق مختص بالعثور على ذوي الأطفال المفقودين".

وختم حديثه، "في هذا الشأن نعتمد على مختبرات حكومة إقليم كوردستان التابعة لوزارة الداخلية، ليس لدينا مشاكل في هذا الأمر، إنها علمية وقانونية تماماً، ستجرى الفحوصات وسنقرر في النهاية".