نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد بما يضمن الحقوق الدستورية للجميع

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أن الوقت الآن هو وقت التفكير بحل مشاكل شعب العراق وليس تحويل العراق إلى ميدان للحروب، مضيفاً أنه "إذا عملت الأحزاب السياسية العراقية وفق الدستور سيكون المشاكل سهلاً".

وجاء ذلك في كلمة له في الجامعة الاميركية في دهوك، اليوم الاثنين 20 تشرين الثاني 2023، خلال مشاركته منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط، قال فيها "يجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم، والآن هو وقت التفكير بحل مشاكل شعب العراق وليس تحويل العراق إلى ميدان للحروب".

نيجيرفان بارزاني، أضاف أن "عدم الالتزام بالدستور يتسبب في الكثير من المشاكل والخلافات وعدم الاستقرار، ويجب العودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بني عليها العراق الجديد".

و دعا نيجيرفان بارزاني، "الأطراف السياسية العراقية الى مساعدة الحكومة ومؤسسات الدولة على تنفيذ الدستور"، مؤكداً، أن "النظام الاتحادي هو الأساس لدستور العراق وضمان للمساواة والشراكة الكاملة".

رئيس اقليم كوردستان، أكد على ضرورة أن "يكون العراق بلد كل المكونات بدون تمييز ليحقق التقدم والاستقرار، وأن العراق قوي بالتعايش بين مكوناته المتنوعة".

نيجيرفان بارزاني، حذر من أن "التمييز والاختلاف بين المكونات سيضعف العراق ويؤدي إلى تخلفه، ويجب أن تكون المكونات كلها مشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد، ويجب أن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي بالظلم والتمييز".

ومضى في القول، إن "العمل وفق روح ومضمون الدستور العراقي يجعل حل المشاكل يسيراً، وكل خطوة تضعف الاستقرار السياسي في البلد تخرّب حياة شعب العراق"، مبيناً أن "مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية العراقية، وكل ما نحتاجه هو إرادة سياسية لحل المشاكل من جانب الأطراف السياسية"، مشدداً على ان "إقليم كوردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد وفقاً للدستور ومن خلال التفاهم المشترك، وأن إقليم كوردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد حلاً يصب في مصلحة البلد كله ويضمن الحقوق الدستورية للجميع، واستمرار الحوار بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية أمراً مهماً للغاية".

وتابع، أن "التوترات الخطيرة في أوضاع المنطقة وضعت العالم بمواجهة معضلة كبيرة، وعلينا في العراق التصرف بمنتهى الحكمة والحذر في الظروف الحالية للمنطقة، والحرب بين إسرائيل وحماس أثبتت أن الأمن العالمي مفهوم حقيقي له معنى، وأن تداعيات توسع نطاق حرب إسرائيل وحماس تجعل الأوضاع أشد خطراً، وعلينا في العراق وإقليم كوردستان أن نتعامل بروية وحذر".

واسترسل، "تجدّد الحرب بين حماس وإسرائيل أثبت أن المشاكل لن تحل بتأجيلها وكتمها، وأن استخدام القوة والعنف لا يحل أي مشكلة، وأن السلام هو الطريق الصحيح، بينما الحرب تنمي فكرة الأخذ بالثأر والعنف والتدمير، وحل الدولتين هو الطريق الوحيد لانتهاء التوترات وإنهاء المشكلة، وقد آن الأوان ليسعى العالم لإيقاف هذه الحرب وإنهاء قتل المدنيين".

وزاد، أن "أمن واستقرار واقتصاد العالم مترابط والأحداث أينما وقعت تؤثر حسب مستوياتها على الأوضاع في العالم، ومهما كانت الذرائع لا ينبغي أن يتورط العراق في هذه الحرب لأن ذلك يلحق به ضرراً كبيراًويجب أن يكون العراق مستقراً ليتقدم".