الجيش العراقي يعتقل مزارعين كورد في سركران بكركوك

الطريق المؤدي لقرية بلكانة التابعة لبلدة سركران- أرشيفية
الطريق المؤدي لقرية بلكانة التابعة لبلدة سركران- أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- اعتقلت القوات العراقية أمس السبت، عدداً من المزارعين الكورد بهدف منعهم من ممارسة أعمالهم الزراعية داخل أراضيهم ببلدة سركران في محافظة كركوك.

وقال مراسل كوردستان 24، إن الجيش العراقي حاصر عدة قرى تتبع لبلدة سركران وأوقفت مجموعة مزارعين كورد بعد محاولتهم العمل في أراضيهم.

وأكد أحد أبناء البلدة، أن المزارعين لم يرتكبوا أية ممارسات خارج القانون تسمح للجيش للعراقي بتوقيفهم، لافتاً أن ما تفعله تلك القوات يهدف لتهجير الكورد وإسكان العرب الوافدين.

ودعا في حديثٍ لـ كوردستان 24، الممثلين عن الكورد إلى التدخل ورفع الظلم عن المزارعين وإنهاء القمع الذي يتعرضون له في مناطقهم وأراضيهم.

وسبق أن منعت قوات عسكرية تتبع للجيش العراقي والحشد الشعبي المزارعين الكورد في عدة قرى بمحافظة كركوك من العمل في أراضيهم.

وتقطن سركران غالبية كوردية غير أن مسؤولين أكدوا تعرض الكثير من سكانها للتهجير تمهيداً لإسكان سكان عرب في البلدة التي تمتد منها أنابيب نفطية وتقع على مقربة من حقول نفطية.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك وما حولها في هجوم شن في الـ 16  اكتوبر تشرين الأول 2017، رداً على استفتاء أجراه إقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.

وشمل الاستفتاء الذي عارضته بغداد مناطق خارجة عن إدارة حكومة كوردستان، بما فيها كركوك.

ومنذ أن سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك، باتت المدينة الغنية بالنفط تشهد توترات أمنية على نحو غير مسبوق.

وفي أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش العراقي من كركوك منتصف 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيداً عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها.

وظلت المناطق الخارجة عن إدارة حكومة إقليم كوردستان، مثل كركوك وطوزخورماتو المجاورة لها تعيش استقراراً أمنياً طيلة الفترة التي سبقت سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي.