أردوغان: تركيا لا ترى اليونان عدواً أو خصماً.. وهُناك فرصٌ وإمكاناتٌ للتعاون بين البلدين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لم تنظر قط إلى جارتها اليونان على أنها عدو أو خصم، وإنه لا توجد مشكلات غير قابلة للحل مع جيرانها.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية بخصوص العلاقات بين أنقرة وأثينا قبيل زيارة رسمية يعتزم القيام بها إلى اليونان غداً الخميس 7 ديسمبر كانون الأول الجاري.

وأشار أردوغان إلى العديد من القضايا العالقة بين تركيا واليونان، مؤكداً أن البلدين يدركان ذلك، ولكن السماح أو عدم السماح لهذه المشكلات بإثارة التوتر بين الحكومتين والشعبين هو بيد البلدين أيضاً.

وأوضح أنه تحدث في هذا السياق مؤخراً عن "فتح صفحة جديدة" وعن مبدأ "رابح - رابح" في العلاقات بين تركيا واليونان.

وشدّد على أن مبدأ "رابح - رابح" هو أصلاً يكمن في جوهر النهج الذي تتبعه تركيا في العلاقات الدولية والدبلوماسية.

وأكد أردوغان أن معالجة الخلافات من خلال الحوار والالتقاء في أرضية مشتركة سيعود بالفائدة على الجميع.

ولفت إلى أن تركيا واليونان اكتسبتا مؤخراً زخماً جيداً بشأن تشكيل علاقاتهما في إطار هذا النهج.

وأضاف: "قنوات الحوار بيننا مفتوحة وتعمل على جميع المستويات، وحركة زياراتنا المتبادلة مكثفة كذلك، ونملك الرغبة في تطوير تعاوننا في العديد من المجالات المهمة لبلدينا ومنطقتنا على أساس الثقة المتبادلة".

وتابع: "أما الآن، فإنه تقع على عاتق كلا الطرفين مسؤولية تعزيز هذا النهج وإضفاء الطابع المؤسسي عليه والارتقاء به أكثر".

وأعرب عن اعتقاده في أن "رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أيضاً لديه الإرادة نفسها".

وذكر أردوغان أن هذه النية المشتركة ستسجل بكل وضوح بفضل الإعلان المتعلق بالعلاقات الودية وحسن الجوار المزمع توقيعه في أثينا غداً الخميس.

وأكد أن تركيا لم تنظر قط إلى جارتها اليونان على أنها عدو أو خصم؛ "فنحن أيضًا، مثل كل البلدان، نحتاج إلى أصدقاء وليس إلى أعداء".

وأضاف أردوغان: "أقولها بشكل متكرر؛ نعتقد أنه لا توجد لدينا أي مشاكل لا يمكن التغلب عليها مع جيراننا، وخاصة اليونان".

وقال: "أعتقد أن ما تغير مؤخراً هو أن الجانب اليوناني أعاد النظر في وجهة نظره تجاهنا وبدأ يفهم أننا شعب لا يرفض أبداً يد الصداقة الممدودة إليه".

وأوضح أردوغان أنه سعيد بملاحظة نهج مماثل لدى رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس.

وزاد أردوغان أن هناك العديد من المشكلات بين البلدين إلى جانب مسألة الجرف القاري، وأنه يجب النظر إليها مجتمعة في حزمة واحدة.

وأكد أن تناول القضايا بشكل انتقائي والحديث عن بعضها وترك الأخرى، لا يعد نهجاً صائباً لأن جميعها مترابطة.

وتابع: "يجب ألا نترك أي مشكلات خلفنا عندما نلجأ إلى القضاء الدولي، ولكن قبل كل شيء، يجب أن نتحدث عن كل مشكلاتنا بشجاعة ونوجه الرأي العام بشكل صحيح".

 

المصدر: الأناضول