الجوع يتفاقم في غزة وسط جهود دولية لوقف إطلاق النار

أربيل (كوردستان24)- قالت وكالات إغاثة إن الجوع يتفاقم وسط الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت يوم الثلاثاء على وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع المستمر منذ شهرين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.

وقُتل المئات من المدنيين في ضربات إسرائيلية على غزة منذ أن استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف لإطلاق النار.

ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم، ويقولون إنه أصبح من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في القطاع الساحلي المكتظ. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف السكان يتضورون جوعا.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا على منصة إكس "الجوع يلاحق الجميع".

ويقول سكان من غزة إن الأفراد الذين اضطروا للنزوح مرارا يموتون من الجوع والبرد وكذلك من القصف، ويتحدثون عن نهب شاحنات المساعدات وارتفاع هائل في الأسعار.

وتقول إسرائيل إن تعليماتها للسكان بالتحرك هي من بين الإجراءات التي تتخذها لحماية المدنيين بينما تحاول القضاء على حركة حماس التي قتلت 1200 شخص واحتجزت 240 رهينة في هجوم مباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي مئة رهينة منذ ذلك الحين.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة فقد أسفر الهجوم الذي شنته إسرائيل ردا على ذلك عن مقتل 18205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا.

ومن المرجح أن توافق الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا يوم الثلاثاء على مشروع قرار يتضمن صياغة شبيهة بمشروع قرار اعترضته الولايات المتحدة في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الأسبوع الماضي.

وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة ولكنها تتمتع بثقل سياسي وتعكس وجهات النظر العالمية.

ويتوقع بعض الدبلوماسيين والمراقبين أن يحظى التصويت بدعم أكبر من دعوة الجمعية العامة في أكتوبر تشرين الأول إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة".