الكونغرس يُخفّض ميزانية "البنتاغون" لمحاربة داعش في سوريا والعراق

أربيل (كوردستان 24)- وافق الكونغرس الأميركي على ميزانية وزارة الدفاع "البنتاغون" لعام 2024 القادم، والبالغة 886 مليار دولار.

ويخفّض مشروع القانون الميزانية المخصصة لمحارية تنظيم داعش في سوريا والعراق، مقارنةً بموازنة عام 2023 الجاري.

لكن بخصوص مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة في البلدين، دعا الكونغرس إلى تدريب القوات العراقية والبيشمركة على أنظمة الدفاع الجوي.

ووافق الكونغرس الأميركي على ميزانية وزارة الدفاع لعام 2024، بأغلبية 310 صوتاً مقابل رفض 118 عضواً في مجلس النواب، و87 مقابل 13 في مجلس الشيوخ، على أن يوافق الرئيس الأميركي عليها ليصبح مشروع قانون.

وتزيد ميزانية العام المقبل بمقدار 28 مليار دولار عن ميزانية عام 2023 الجاري، وتمنح الحكومة زيادة رواتب العسكريين بنسبة 5.2%.

وكان الكونغرس خصص 398 مليون دولار لمحاربة داعش في العراق وسوريا، منها 242 مليون دولار لمساعدة قوات الأمن العراقية والبيشمركة، و156 مليون دولار لقوات سوريا الديمقراطية.

لكن مقارنةً بموازنة عام 2023 الجاري، خصص الكونغرس مبلغاً أقل بـ 80 مليون دولار لمحارية التنظيم في العراق، و9 ملايين دولار أقل لقوات سوريا الديمقراطية.

وفي موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2024، دعا الكونغرس إلى تسليح البيشمركة وتدريبها إلى جانب قوات الأمن العراقية.

كما دعا إلى تدريب قوات الأمن العراقية والبيشمركة وتزويدها بالأسلحة، بما في ذلك أسلحة الدفاع المضادة للصواريخ والمسيرات.

وينصُّ أحد بنود الميزانية على أنه بحلول الأول من فبراير شباط 2024، يجب على وزارة الدفاع الأميركية، بالتشاور مع وزارة الخارجية "وضع خطة لتسليح وتدريب قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة للتصدي للهجمات الصاروخية وقذائف الهاون والطائرات المسيّرة".

كما يشير الكونغرس إلى ضرورة إشراف القوات الأميركية على استخدام الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي التي توفرها وزارة الدفاع للقوات العراقية والبيشمركة، وتدريبها على استخدامها.

وتنص بنود الميزانية أيضاً، على أن البنتاغون سيبدأ تنفيذ الخطة خلال 90 يوماً، على أن تتم تطويرها بالاشتراك بين وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين.

وتسمح الميزانية لوزارة الدفاع "البنتاغون"، بتأخير تنفيذ خطة توفير الأسلحة لقوات الأمن العراقية والبيشمركة لسبب وجيه، إذا كانت الخطة تؤثّر على مستودعات الأسلحة في الولايات المتحدة أو لم تكن متوفرة.

وفي حال فشل تنفيذ الخطة بسبب نقص الأسلحة أو عدم توفرها، فيجب على وزارتي الدفاع إخطار لجنة الأمن والدفاع في الكونغرس خلال 10 أيام، وإخطار لجنة الأمن والدفاع خلال 30 يوماً في حال تنفيذ الخطة أو عدم تنفيذها.

ولدى الولايات المتحدة 2500 جندي أميركي في العراق بطلبٍ من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والتدريب وتقديم ملعومات استخباراتية لقوات الأمن في الحرب ضد داعش. كما يتواجد 900 جندي أميركي في سوريا تقاتل خلايا داعش مع قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب البنتاغون، نُفِّذ أكثر من 90 هجوماً على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ منتصف اكتوبر تشرين الأول الماضي، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 66 جندياً، دون إلحاق أضرار بمقراتها. ويصرُّ المسؤولون الأميركيون على مواجهة أي هجومٍ تتعرض لها القوات الأميركية.