تقارب عربي تركماني في كركوك حول توزيع مناصب الإدارة المحلية

أربيل (كوردستان 24)- ينتظر المواطنون الكورد في كركوك، نتائج التصويت الذي شاركوا فيه، في الانتخابات، لتغيير الوضع في مدينتهم، وخاصةً منصب المحافظ، وتنظر مكونات أخرى إلى هذا المنصب وتقول "لن نساوم عليه"، والعرب والتركمان قريبون من بعضهم البعض في هذا الموضوع، لذلك ستكون هناك أزمة أخرى في المدينة وسيتأخر تشكيل الحكومة المحلية في كركوك.

وقال محمد علي، وهو كوردي من سكان كركوك: "ندعو إلى تشكيل حكومة محلية ديمقراطية تعددية في هذه المدينة، من أجل إنهاء عسكرة المجتمع، والاحتلال والتعريب".

عدنان علي، مواطن آخر من كركوك، يطالب بتعيين محافظ كوردي لمدينتهم، قائلاً: "لقد تعرضنا للاضطهاد كثيراً، ولن يقبل الكورد بهذا الاضطهاد مرة أخرى".

منصب المحافظ، نقطة خلاف بين الأطراف في كركوك، وجميع المكونات تتطلع إلى تشكيل الحكومة المحلية للمدينة، ما قد يخلق أزمة لإطالة عمر الإدارة المفروضة.

على مدى ست سنوات، شغل العرب منصب محافظ كركوك، وعلى الرغم من أنهم لا يملكون أغلبية المقاعد في المجلس، إلا أنهم ما زالوا يصرون على الاستحواذ على هذا المنصب.

وقال عزام حمدان، زعيم الجبهة العربية في كركوك، لـ"كوردستان24": "المكون العربي مصمم على تولي منصب المحافظ، لأنه يمتلك أغلبية المقاعد والوضع في مصلحتنا، ونخشى أن يذهب هذا المنصب لأحد آخر".

وبدأت مفاوضات تشكيل الإدارة المحلية لكركوك، والعرب والتركمان قريبون من بعضهم البعض، بشرط أن يكون تشكيل الإدارة المقبلة بعيدا عن رغبات الكورد، فقد وعد العرب بتلبية جميع مطالب التركمان.

وقال تركش عز الدين، زعيم الجبهة التركمانية، لـ "كوردستان 24": "لم نقرر بعد مع من نتحالف، لكننا أقرب إلى القائمة العربية".

وبحسب معلومات كوردستان 24، في مباحثاتهم مع التركمان، فإن العرب، مقابل التصويت لهم للمحافظة، وعدوا التركمان بمنحهم منصب رئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ، وسيتم توزيع المناصب الإدارية للمدينة عليهم بنسبة 32 في المئة، ما جعل التركمان أقرب إلى تحالفهم مع العرب.