الغارديان: ايران تحقق حلماً باختراق العراق صوب المتوسط بدعم بغداد و"الكوردستاني"

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا تقريرا اشارت فيه الى ان ايران وضعت اللمسات الاخيرة على حلمها التاريخي ضمن مشروع يخترق الاراضي العراقية وصولا الى اخر الحرب المتوسط بدعم من الحكومة العراقية وحزب العمال الكوردستاني.

K24 - اربيل

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا تقريرا اشارت فيه الى ان ايران وضعت اللمسات الاخيرة على حلمها التاريخي ضمن مشروع يخترق الاراضي العراقية وصولا الى اخر البحر المتوسط بدعم من الحكومة العراقية وحزب العمال الكوردستاني.

وبحسب التقرير فان المشروع الايراني سيمر عبر الاراضي العراقية ثم شمال شرق سوريا باتجاه حلب فحمص على أن ينتهي بميناء اللاذقية.

ثلاثة عقود من التخطيط

وتقول الصحيفة إن قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية اكملت على مايبدو خطط التقدم لتنفيذ المشروع البري الذي اخذ ثلاثة عقود لتحقيقه، مشيرة الى ان الميليشيات التي تشكل الحشد الشعبي لم تمنح اي دور لخوص معركة الموصل لكنها ستلتف على الجهة الغربية لاسيما تلعفر.

وتشير الغارديان الى ان خطوة الحشد الشعبي تهدف لقطع الطريق على اي محاولة هرب يقوم بها عناصر تنظيم داعش باتجاه الرقة في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الشريط البري في الاطراف الغربية للموصل والذي ستعلب الجماعات الشيعية دورا رئيسيا فيه سيكون امرا اساسيا لتحقيق الهدف الايراني للوصول الى البحر الابيض المتوسط.

حلم ايران يتحقق

وتقول الصحيفة إن ايران التي تشارك في الحرب الاهلية في سوريا وبعد اكثر من عقد على الصراع في العراق باتت اقرب من اي وقت مضى لتحقيق حلمها في اقامة ممر بري سيثبت اقدامها في المنطقة وقد ينقل الوجود الايراني الى خارج الحدود لاسيما في العراق وسوريا.

ونقلت الغارديان عن مسؤول أوروبي قالت إنه على صلة بتطورات العراق وسوريا قوله إن الايرانيين سيتمكنون من خلال هذا الممر نقل القوى البشرية والإمدادات بين طهران والبحر المتوسط في أي وقت يشاؤون عبر طرق آمنة يحرسها موالون لهم أو آخرون بالوكالة.

تركيا تستشعر الخطر اخيرا

ووفقا للتقرير فان المشروع الايراني لم يلفت نظر خصومها الا في الآونة الاخيرة وبخاصة تركيا التي شعرت ان هناك علاقة وتفاهما بين طهران والقوات الكوردية بسوريا بهذا الجانب لذلك توغلت القوات التركية في اطار "درع الفرات" قبل نحو شهر.

ولفت تقرير الصحيفة المطول الى ان الخطة منسقة بين كبار المسؤولين في كل من طهران وبغداد ودمشق ويقودها على الارض قائد فيلق القدس قاسم سليماني وتهدف ايضا الى اجراء تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا.

بغداد وحزب العمال "تدعم" المشروع الايراني

وكشفت الغارديان عن تفاصيل الممر وقالت إنه يمتد من مدينة بعقوبة في محافظة ديالى الى الشرقاط بمحافظة صلاح الدين وبعدها الى تلعفر ثم سنجار حيث تتواجد قوات من حزب العمال الكوردستاني، ليصل الى معبر ربيعة وبعد ذلك الى جوار القامشلي وكوباني ثم عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.

ونوه التقرير الى ان مستشار الامني الوطني العراقي فالح الفياض وافق على تواجد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني القادمة من الاراضي السورية.

وبعد ذلك، تقول الصحيفة، يمتد المعبر البري الايراني الى حلب وإلى البحر المتوسط الذي تضع فيه طهران أعلى طاقاتها حيث استقدمت له ستة آلاف عنصر من الفصائل الشيعية العراقية استعدادا للاستيلاء على الجزء الشرقي منه، الأمر الذي ربما يتزامن مع الهجوم على الموصل.

ووفقا لمسؤول سوري بارز ومسؤول عراقي في بغداد، فإن الطريق سوف يمتد إلى مشارف حمص ثم يتجه شمالا مخترقا المناطق العلوية التي يؤمنها الطيران الروسي لينتهي الطريق الذي سعت إيران إلى تأمينه بشق الأنفس في مدينة اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الاسد.

ويقول علي خضيري مستشار سفراء الولايات المتحدة في العراق وقيادات القيادة المركزية بين عامي 2003 و2011 إن تأمين الاتصال بالبحر المتوسط "يقلق كل زعيم غربي إضافة إلى حلفائنا في المنطقة لأن هذا سيزيد من جرأة إيران لمواصلة التوسع، على الأرجح إلى دول مجلس التعاون الخليجي لاحقا".

ت: م ي