المؤسسة العامة لشؤون الألغام تعلن إزالة 19 حقلاً ونحو 4 آلاف لغماً خلال 2023
أربيل(كوردستان24)- أعلنت الهيئة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان أنه تم خلال العام الماضي تطهير ما يقارب الثلاثة ملايين متر مربع من الاراضي المزروعة بالألغام والمتفجرات في إقليم كوردستان.
وفي مؤتمر صحفي, اكد رئيس الهيئة العامة لشؤون الألغام، جبار مصطفى أنه تم في عام 2023 تطهير 2803326 متر مربع من أراضي الإقليم من الألغام والمتفجرات. مشيرا إلى أنه مقارنة بالعام السابق له، زادت مساحات الأراضي التي تم تطهيرها من المواد القابلة للانفجار.
واضاف مصطفى بأن المساحات التي جرى تطهيرها ضمت 33 حقل ألغام, و11 ساحة قتال, وبعد التطهير سُلّمت لأصحابها ويمكنهم الآن ٳستخدامها في الزراعة وتربية المواشي والمشاريع الٳقتصادية.
كذلك تم إبطال مفعول 3849 لغماً مضاداً للأفراد وللدبابات وأكثر من 6284 قطعة من المتفجرات والذخائر غير المنفجرة.
وتجدر الٳشارة إلى انه في كل عام، تقوم حكومة إقليم كوردستان بمساعدة المنظمات الدولية, بتطهير ملايين الأمتار المربعة من أراضي الاقليم من الألغام والمتفجرات وتهيئتها لاقامة مختلف المشاريع الزراعية والصناعية في الاقليم.
وكان رئيس مؤسسة شؤون الألغام في إقليم كوردستان، أشار إلى تطهير 526 كم2، من أراضي إقليم كوردستان، من الألغام ومخلفات الحروب، مؤكداً عدم مساهمة الحكومة الاتحادية في هذا العمل بأي شكل من الأشكال.
وقال جبار مصطفى لـ كوردستان 24، إن "التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، قدمت دعماً كبيراً لمؤسسة شؤون الألغام، وكانت في مستوى يستحق التحدث عنه".
وفقاً لمصطفى، "يعود تاريخ الألغام في كوردستان، إلى ستينيات القرن العشرين، في بداية ثورة أيلول/ سبتمبر، وبسبب وجود حركة التحرير الكوردستانية، دأبت الحكومات العراقية المتعاقبة على تلغيم أراضي إقليم كوردستان لوقف أنشطة قوات البيشمركة الكوردستانية، وهذه مرحلة أخرى، وتبدأ المرحلة الثالثة في حرب العراق وإيران التي دامت ثماني سنوات، والتي لوثت معظم أراضي إقليم كوردستان بالألغام ومخلفات الحرب، وصولاً إلى حرب داعش".
وأضاف، "منذ بداية تسعينيات القرن العشرين، تم زرع 776 كيلومترا مربعاً من أراضي كوردستان بالألغام، ثم وفي عام 1992، بدأت المنظمات الأجنبية بتطهير أراضي إقليم كوردستان من الألغام من خلال الأمم المتحدة، وخاصة إحدى المنظمات ذات التاريخ الطويل في إقليم كردستان (MAG). ثم بدأت سلطة كوردستان عملها ومسحت جميع المناطق وأعدت فريقا ماهرا ليتمكن من العثور على جميع الأماكن التي لم تستطع المنظمات العثور عليها، وتنظيفها".
وقال رئيس المديرية العامة لشؤون الألغام، فيما يتعلق بدعم حكومة إقليم كوردستان لشؤون الألغام، إنه "في التشكيلة التاسعة، كان دعم حكومة إقليم كوردستان جيداً جداً وعلى مستوى يستحق الثناء".
وأضاف، أن "التشكيلة التاسعة، اتخذت عدد من القرارات الجيدة، أحدها قرار شراء 38 سيارة، لأن أكبر مشكلة تواجهها المديرية العامة لشؤون الألغام هي قلة السيارات، وفي السابق كانت الوكالة توظف 194 سيارة من خلال عقد، لتعمل على نقل فرقها إلى حقول الألغام، ولكن بسبب الأزمة الأمنية لم يتم تجديد هذه العقود".
حتى الآن، وقع 36 من موظفينا ضحايا للألغام، و 76 من موظفينا أصيبوا بإعاقات دائمة، وكما وقع 13،560 مدنياً في إقليم كوردستان ضحايا للألغام والمخلفات الحربية".
وأعلنت المؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان، أمس الأربعاء، عن تمكن فريق إزالة الألغام التابع للمديرية العامة لشؤون الألغام بأربيل، من إزالة أكثر من 200 لغم مزروع في قضاء ميركسور بأربيل.
وقالت المؤسسة في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "تمت إزالة 202 لغم مزروع من نوع (فالمارا) في حقل ألغام (سەری قەلەندەر) في قرية (شيروكيان) التابعة لناحية مزني في قضاء ميركسور" بأربيل.
وأشار البيان إلى أنه "تم العثور على الألغام المزروعة من قبل فريق إزالة الألغام التابع للمديرية العامة لشؤون الألغام في أربيل، الذي يواصل الليل بالنهار للعثور عليها وإزالتها".
ولفت إلى أنه "تم تنظيف حقل الألغام بدعمٍ ومساندة من منظمة (ITF) السلوفينية، من خلال توفيرها مركباتٍ لنقل الفريق الفني المُتخصص بإزالة الألغام".
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون للألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وتأسست مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.
وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.
ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.