اليمن.. الحكومة تتهم الحوثيين بجر البلد إلى حرب أوسع وسط مخاوف شعبية من النتائج

أربيل (كوردستان24)- بعد بدء سلاح الجو الأمريكي بقصف أهداف عسكرية حوثية داخل الأراضي اليمنية، اتهمت الحكومة جماعة الحوثي بجر البلد إلى حرب إقليمية ودولية، وفي ظل هذه التطورات تتضاعف المخاوف لدى اليمنيين، من تداعيات وآثار مرتقبة ستزيد لا محالة من تعقيد مشهد الأزمة التي تعيشها بلادهم.

تطور خطير تشهده اليمن والمنطقة جراء الهجمات الأمريكية الأخيرة على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي في عدد من المدن اليمنية، صنعاء وصعدة والحديدة وذمار وتعز وحجة، ردا على استهداف الجماعة لحركة السفن في البحر الأحمر، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن عملياتها جاءت بعد تحذيرات متكررة تجاهلها الحوثيون، لكن الحوثيين يقولون إن نشاطهم العسكري لن يتوقف.

وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد العاطفي لكوردستان24 " اليد الطولى في البحر الأحمر والبحر العربي هي لليمن، ونحن ندرك أن ذلك يزعج أمريكا والصهاينة، ونحن نريد أن يبقوا منزعجين، حتى يوقفوا المحارق والمجازر على أبناء فلسطين الأحرار".

المخاوف التي كانت تسود الشارع اليمني منذ بدء التصعيد في البحرين الأحمر والعربي، جراء الارتفاع المتسارع لوتيرة التهديدات الأمنية، أصبحت واقعا يعيشه اليمنيون، بعد أن حققتها الولايات المتحدة الأمريكية بتدخلها العسكري المباشر في الرد على الحوثيين، وفي ظل حرب أهلية تتواصل لأكثر من تسع سنوات، يكون المشهد أمام توتر أكبر.

وقال محمد يوسف وهو مواطن يمني لكوردستان24 "تدخلنا مليشيا الحوثي الآن في حرب جديدة، بإطلاقها الصواريخ والسفن المسيرة على السفن، وهي لم تؤثر على معركة غزة، ولم تخلق أمرا إيجابيا للفلسطينيين، بل انعكست علينا. هذه الحرب ليست حرب الحوثيين، إنها حرب إيران".

الحكومة اليمنية اتهمت جماعة الحوثي بتحويل البلاد إلى ساحة حرب، مشيرة إلى أن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي ما أدت إلى تمادي الحوثيين، وفي كل الأحوال، فإن نتائج هذا الجدل في التصريحات والمواقف لن يتحمله سوى اليمنيين.

من الأمل بتوقف الحرب الداخلية إلى القلق من تداعيات حرب أكبر، هكذا تطور حال اليمنيين بعد نحو عشرة أعوام من صراع مستمر، وجهٌ جديد من الأزمة بدأ يتشكل، لكنه هذه المرة بملامحَ إقليمية ودولية، أزمةٌ يرى مراقبون أن الخروج منها سيكون أمرا بالغ التعقيد.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن