القنصلية الأمريكية في أربيل تدين الهجوم الإيراني: انتهاكات صارخة لسيادة العراق

أربيل(كوردستان24)- أدانت القنصلية الأمريكية في أربيل بشدة، "هجمات إيران العنيفة التي لا معنى لها مؤخراً ضد المدنيين في إقليم كوردستان".

وقالت الأمريكية، في بيان: "ندين بشدة هجمات إيران العنيفة التي لا معنى لها مؤخرا ضد المدنيين في إقليم كوردستان العراق، فضلاً عن هجمات الطائرات بدون طيار المستمرة في جميع أنحاء المنطقة".

وأضافت، "نعرب عن تعازينا لأسر القتلى، ونتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل."

وتابعت، " وندين انتهاكات إيران الصارخة لسيادة العراق. نظرا لوجود معلومات مضللة كبيرة تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، نود أن نوضح أنه لم تتضرر أي منشآت أمريكية في هجمات إيران في 15 كانون الثاني/يناير".

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الأربعاء، الهجمات الصاروخية على أربيل، مجدداً استمرار دعم واشنطن لإقليم كوردستان.

وقال ميلر في مؤتمرٍ صحفي حضرته كوردستان24، بشأن الهجمات الإيرانية على أربيل، "ندين الهجمات الإيرانية على أربيل، وسنواصل تقديم الدعم لإقليم كوردستان".

وأشار إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتمع مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وجدد دعم واشنطن لإقليم كوردستان، كما أدان الهجمات" على أربيل.

واجتمع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني (يناير) 2024، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن إدانته الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل، مؤكداً أنه يعدّ انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، وعبّر عن تعازي بلاده لعوائل وذوي ضحايا الهجوم.

وجدد بلينكن التأكيد على أن الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن يعدّان هذه الهجمات على إقليم كوردستان تهديداً خطيراً، وأنهم يتخذون ما هو ضروري للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

كذلك أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تحياته واحترامه وتقديره للرئيس مسعود بارزاني.

وشدد رئيس الحكومة على أن هذه الهجمات غير مبررة وغير مشروعة، ويجب على المجتمع الدولي ألّا يظل يلتزم الصمت تجاه هذه الهجمات.

وتناول الجانبان خلال الاجتماع، أهمية حل القضايا الخلافية بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بما يضمن الحقوق الدستورية للإقليم.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، إلى قصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.

وتقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بـ "العدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".

ورفعت وزارة الخارجية شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.