دبلوماسية الكورد المضيئة في منتدى  دافوس الإقتصادي

Kurd24

في الوقت الذي تسعى دول إقليمية وأطراف داخلية عراقية إلى تهميش الدور الدبلوماسي لإقليم كوردستان جاءت مشاركة مسرور بارزانى رئيس حكومة الإقليم بدعوة رسمية بمستوى رئيس دولة في منتدى داڤوس والذي يقام  تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، حيث شارك في المنتدى لهذا العام أكثر من 300 شخصية عامة، وأكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، فضلا عن  أكثر من 1600 من قادة الأعمال، بما في ذلك 800 من كبار الرؤساء التنفيذيين، وإنضم إليهم 150 من المبتكرين العالميين ورواد التقنية في طليعة الصناعات التحويلية، وتناول جدول أعماله الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط وأبرز التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل معالجتها عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي، ودعم التكامل الاقتصادي، وإستدامة الموارد، والاستفادة من الابتكار ، وعقدت إجتماعات ولقاءات  لزعماء وقادة سياسيين كانت حصة رئيس حكومة إقليم كوردستان منها كبيرة ومثمرة  على هامش أعمال المنتدى، إلتقى فيها مع عدد کبير من الرؤساء، ورؤساء الوزراء، وكبار المسؤولين في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم، وبحث معهم عدداً من المحاور والملفات المحلية والإقليمية والعالمية، ومنها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وخصوصاً في المجال الاقتصادي والإستثماري.

وجاء الإعتداء الإرهابي الإيراني ضد إقليم كوردستان في خضم إستمرار أعمال المنتدى والذي طالته إدانة و تنديد كبير في الأوساط الدولية والإقليمية والمحلية كونه إعتداء سافر على بلد ذات سيادة وإقليم معترف به دستوريا وقانونيا وشعبيا  وفي المؤتمر الصحفي   للسيد مسرور بارزانى رئيس حكومة الإقليم أبدى موقفا قويا ومنددا بالعدوان ومطالبة الحكومة الإتحادية في بغداد باتخاذ موقف جدي من الهجمات التي تستهدف سيادة الأراضي العراقية، مضيفاً ان هذه الهجمات لا يجب أن تبقى دونما رد، فيما قام  بإلغاء إستقبال وزير الخارجية الإيراني والتي كانت مقررة سلفا تنديدا بالقصف الإيراني   وشاركه في ذلك السيد السوداني رئيس الوزراء الإتحادي في موقف واحد رافضا كل المبررات الغير منطقية و الغير مبررة.

إن المشاركة المثمرة والمتميزة للسيد مسرور بارزانى في هذا المنتدى الدولي المهم تعتبر طفرة نوعية  للدبلوماسية المضيئة لحكومة إقليم كوردستان رغم كل  الهجمات المتكررة والضاغطة على الإقليم والتي تعمل على تقليص دوره و تأثيره على كل الأصعدة ولعل جانب كبير مما يتعرض له الإقليم من مخططات و مؤامرات وقصف بالمسيرات والصواريخ هو من أجل  الوقوف وبقوة ضد الدور الدبلوماسي والسياسي والأمني المتصاعد لحكومة إقليم كوردستان في كابينته التاسعة ولايمكن لهذه السياسات ان تؤثر على دوره  وثباته مستمرا في عطائە  مهما كانت الظروف و التحديات التي يقوم بها الأعداء.