محلل سياسي: الهجمات الأمريكية في العراق وسوريا كانت رسائل لإيران والصين وروسيا

أربيل(كوردستان24)- يرى الأكاديمي والمحلل السياسي علي ميراني، أن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الهجمات على المجموعات المسلحة في العراق وسوريا، أرادت توجيه رسالة إلى إيران وروسيا والصين، وحلفائهم.

وقال ميراني، لـ كوردستان24، اليوم الثلاثاء 3 شباط 2024، إن "الهجمات الأمريكية، رسالة واضحة للمجموعات المسلحة في العراق وسوريا، وفي أي مكان آخر مفادها أن أمريكا لن تسمح بسفك دماء جنودها، بل أنها ستنتقم لهم في الزمان والمكان المناسبين".

وأشار ميراني إلى أن "تلك الهجمات رسالة لإيران، ربما لم توجه عبر ضرب الحرس الثوري، وإنما عبر ضرب أذرعه، وهي في نفس الوقت رسالة لروسيا والصين وحلفائهم".

وأضاف، أن "أمريكا لم تستهدف الضباط الميدانيين الإيرانيين، إلا أنها بثت الرعب بينهم، وقالت لهم إنهم أيضاً في مرمى الاستهداف".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها شنّت "بنجاح" ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران.

وقال البيت الأبيض إنّ الضربات الأميركيّة التي شُنّت ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا استمرّت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكرّرا أنّه لا يريد "حربًا" مع إيران.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) أنّ العمليّة شاركت فيها مُقاتلات عدّة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة إنّ المقاتلات الأميركيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".

وقُتل 18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ في الضربات الأميركيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

كما استهدفت الضربات الأميركيّة مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما أعلنه مصدران أمنيّان عراقيّان.