وايتز: الهجمات الأمريكية لم تكن "عنيفة".. وبايدن لا يرغب بسحب قوات بلاده من العراق

مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز
مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز، مساء السبت، أن الهجمات الأمريكية على مقار المجاميع المسلحة في العراق وسوريا "لم تكن عنيفة".

وقال وايتز في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "الهجمات الأمريكية التي طالت مقار الجماعات المسلحة في العراق وسوريا لم تُحقق أهدافها كما ينبغي، لأن واشنطن لا ترغب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية أرادت عبر تلك الهجمات إيصال رسالة للجماعات المسلحة، بعدم مهاجمة قواعدها العسكرية من الآن فصاعداً، وإلحاق الخسائر بجنودها".

وأضاف: "كما مثّلت الهجمات رسالةً من الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها بالمنطقة، وخصوصاً إقليم كوردستان والإمارات والسعودية، مفادها أن الاعتداء على حلفاء واشنطن يُعد اعتداءً على أمريكا".

وأوضح أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن غيرُ مستعد لإطلاق هجمات مباشرة على إيران بداخل أراضيها، لكنه سيهاجم الجماعات المسلحة القريبة من طهران في العراق وسوريا".

وشدد على أن "الولايات المتحدة وخصوصاً الرئيس بايدن لا يريدان انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وذلك لعدم تكرار السيناريو الذي حدث في أفغانستان".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها شنّت "بنجاح" ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران.

وقال البيت الأبيض إنّ الضربات الأمريكيّة التي شُنّت ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا استمرّت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكرّراً أنّه لا يريد "حرباً" مع إيران.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) أنّ العمليّة شاركت فيها مُقاتلات عدّة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة إنّ المقاتلات الأمريكيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع 85 هدفاً في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".

وقُتل 18 مقاتلاً موالين لإيران على الأقلّ في الضربات الأمريكيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما استهدفت الضربات الأمريكيّة مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما أعلنه مصدران أمنيّان عراقيّان.