اليوم العالمى للسرطان 2024.. يمكن الوقاية من 30 إلى 50 بالمائة من جميع الأنواع

أربيل (كوردستان 24)- تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للسرطان يوم 4 فبراير من كل عام، موضحة أنه يمكن الوقاية من ما بين 30 إلى 50% من جميع حالات السرطان، توفر الوقاية الإستراتيجية طويلة المدى الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمكافحة السرطان.

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء لتعزيز السياسات والبرامج الوطنية لرفع مستوى الوعي والحد من التعرض لعوامل خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك ضمان تزويد الأشخاص بالمعلومات والدعم الذي يحتاجون إليه لتبني أنماط حياة صحية.

ولتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لعبء السرطان وغيره من الأمراض غير السارية، توفر خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها للفترة 2013-2020 خريطة طريق للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بحلول عام 2025 من خلال استهداف العديد من الأهداف.

عوامل الخطر للإصابة بالسرطان:

التبغ

يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 250 على الأقل معروفة بأنها ضارة، وما لا يقل عن 69 معروفة بأنها تسبب السرطان، في جميع أنحاء العالم، وفق تقريرٍ لموقع "اليوم السابع".

يعد تعاطي التبغ أكبر عامل خطر يمكن تجنبه لوفيات السرطان ويقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، بسبب السرطان وغيره من الأمراض، ويعيش ما يقرب من 80% من المدخنين البالغ عددهم 1.1 مليار شخص في العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

الكحول

الكحول، كما صنفته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، هو مادة سامة وذات تأثير نفسي ومسببة للإدمان، وهو مادة مسرطنة من المجموعة الأولى ترتبط ارتباطًا سببيًا بـ 7 أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء والكبد والقولون والمستقيم وسرطان الثدي.

يرتبط استهلاك الكحول بـ 740 ألف حالة سرطان جديدة كل عام، على الصعيد العالمي، تعزى حالة واحدة من كل 20 حالة إصابة بسرطان الثدي إلى استهلاك الكحول.

وفي الاتحاد الأوروبي، ارتبط استهلاك الكحول الخفيف إلى المعتدل بما يقرب من 23000 حالة سرطان جديدة في عام 2017، وهو ما يمثل 13.3% من جميع حالات السرطان التي تعزى إلى الكحول و2.3% من جميع حالات السرطان السبعة المرتبطة بالكحول.

ما يقرب من نصف هذه السرطانات (حوالي 11000 حالة) كانت من سرطانات الثدي لدى الإناث، كما أن أكثر من ثلث حالات السرطان التي تعزى إلى تناول المشروبات الخفيفة إلى المعتدلة (حوالي 8500 حالة) كانت مرتبطة بمستوى شرب خفيف.

الخمول البدني والعوامل الغذائية والسمنة وزيادة الوزن

وترتبط زيادة الوزن والسمنة بأنواع عديدة من السرطان مثل سرطان المريء والقولون والمستقيم والثدي وبطانة الرحم والكلى.

يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن صحي للجسم، واتباع نظام غذائي صحي إلى المخاطر، وكانت كتلة الجسم الزائدة مسؤولة عن 3.4% من حالات السرطان في عام 2012، بما في ذلك 110000 حالة سرطان ثدي سنويًا.

الالتهابات

تعتبر العدوى المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، مسؤولة عن ما يصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

تتوفر لقاحات ضد فيروس التهاب الكبد B وبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري، ويمكن أن تقلل من الإصابة بالسرطان خطر الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي.

التلوث البيئي

تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الخارجي ساهم في 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم في عام 2016، منها 6% بسبب وفيات سرطان الرئة، بالإضافة إلى ذلك، يموت نحو 4 ملايين شخص قبل الأوان بسبب أمراض تعزى إلى تلوث الهواء المنزلي الناتج عن الطهي بالوقود الصلب والكيروسين.

المواد المسرطنة المهنية

ومن الموثق جيدًا أن المواد المسرطنة المهنية ترتبط ارتباطًا سببيًا بسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة وسرطان المثانة، على سبيل المثال، ورم الظهارة المتوسطة (سرطان البطانة الخارجية للرئة أو تجويف الصدر) يحدث إلى حد كبير بسبب التعرض للأسبستوس أثناء العمل.

الإشعاع

التعرض لجميع أنواع الإشعاعات يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأورام الخبيثة بما في ذلك سرطان الدم وعدد من الأورام الصلبة، وتزداد المخاطر عندما يحدث التعرض في سن مبكرة وأيضًا عندما تكون كمية التعرض أعلى.

تعتبر الأشعة فوق البنفسجية، وخاصة الإشعاع الشمسي، مادة مسرطنة للإنسان، حيث تسبب جميع أنواع سرطان الجلد الرئيسية، مثل سرطان الخلايا القاعدية (BCC)، وسرطان الخلايا الحرشفية (SCC) وسرطان الجلد.

يعد تجنب التعرض المفرط واستخدام واقي الشمس والملابس الواقية من الإجراءات الوقائية الفعالة، يتم الآن تصنيف أجهزة التسمير التي ينبعث منها الأشعة فوق البنفسجية على أنها مواد مسرطنة للبشر بناءً على ارتباطها بسرطان الجلد وسرطان الجلد والعين.