أمير عبداللهيان: شنّ إسرائيل حربا على لبنان "سيمثل نهاية" نتانياهو

غزة
غزة

أربيل(كوردستان24)- اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت من بيروت أن هجوما إسرائيليا واسع النطاق على لبنان "سيمثل نهاية" رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وإيران، العدو اللدود لإسرائيل، حليفة لحركة حماس الفلسطينية التي تخوض حربا ضد الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وحليفة لحزب الله اللبناني الذي يقصف يوميا مواقع إسرائيلية على الحدود تضامنا مع الفلسطينيين.

وقال عبداللهيان للصحافيين خلال زيارته الثالثة إلى لبنان منذ بدء الحرب في غزة، إن "أي تحرك للنظام الصهيوني بهدف شن هجوم واسع النطاق ضد لبنان سيمثل نهاية نتانياهو".

في بداية الأسبوع، أشارت السلطات اللبنانية إلى أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه حذر خلال زيارته إلى بيروت من أن إسرائيل قد تشن حربا على لبنان "لإعادة" عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من مناطق شمال إسرائيل.

لكن الوزير الإيراني اعتبر أن "الكيان الصهيوني لن يكون قادرا أبدا على القتال على جبهتين".

وشملت لقاءات عبداللهيان في بيروت التي وصل اليها الجمعة، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وممثلين لفصائل فلسطينية ورئيس البرلمان نبيه بري.

- "يرى الحل في الحرب" -

ونقل عنه بيان للخارجية الإيرانية بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قوله إن "التطورات في غزة اليوم تتجه نحو حل سياسي، لكن نتانياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه".

وشدّد على أنّه يتعيّن على الجميع "محاولة إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

بعد لقائه نصرالله، الذي تعد طهران داعمة رئيسية له، شدد أمير عبداللهيان على أنه "في كل مبادرة سياسية، يتعين اعتبار دور الشعب الفلسطيني وإجماع القيادات والمجموعات الفلسطينية، الركيزة الأساسية".

وبحث عبداللهيان مع وفد فلسطيني ضمّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة والقيادي في حركة حماس أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين والحرب في غزة، وفق بيان عن الخارجية الإيرانية.

واعتبر أنّ "للأمة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية فقط الحقّ الحصري في تقرير مصيرهم" بينما على "اللاعبين الإقليميين والدوليين الآخرين الامتناع عن فرض مخططاتهم".

وشنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق ضد جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة،

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

ويقصف الجيش الإسرائيلي السبت منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر نتانياهو قواته بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل، يثير خشية دولية وتحذيرات من عواقب كارثية بعدما باتت المدينة ملاذاً أخيراً للنازحين في قطاع غزّة.

توازياً مع المسار العسكري، تتواصل الجهود الدبلوماسيّة لوقف الحرب. وشهدت القاهرة الخميس محادثات جديدة، بقيادة مصر وقطر، سعياً للتوصّل إلى اتّفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

وتنتظر حركة حماس "ردّاً من إسرائيل"، وفق ما قال مسؤول في حماس لفرانس برس، من دون أن يخوض في التفاصيل.

AFP