أردوغان يصل إلى القاهرة في أول زيارة منذ أكثر من عقد

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى وصوله إلى القاهرة الأربعاء في أول زيارة يقوم بها إلى مصر منذ أكثر من عقد لترسيخ المصالحة ببن البلدين بعد قطيعة طويلة.

وتصافح الرئيسان برفقة زوجتيهما لدى نزول أردوغان من الطائرة، بحسب لقطات بثتها وسائل الإعلام المصرية.

وسيجري أردوغان مباحثات ثنائية مع السيسي في قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة، شرق القاهرة، تتناول، وفق المصادر الحكومية المصرية، الوضع في غزة والعلاقات الثنائية.

وأعلن أردوغان الاثنين أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة" التي تتعرض لحملة قصف مركزة.

وأضاف أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء"، بينما قُتل أكثر من 28 ألف فلسطيني غالبيتهم من المدنيين بحسب حكومة حماس، في القصف والغارات الإسرائيلية التي بدأت بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول أكتوبر.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى مصر في عام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء. وكان يرأس مصر حينها الرئيس الراحل محمد مرسي حليف أنقرة.

علاقات ثنائية

كان عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع عندما أطاح بمرسي عام 2013، ومنذ ذلك الحين كرر أردوغان أنه "لن يتحدث اطلاقاً" مع "شخص مثله".

وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما في العديد من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة.

وتصافحا لأول مرة في تشرين الثاني نوفمبر 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، الدولة الأخرى التي عاودت مصر التواصل معها مؤخراً بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.

وتحادثا أيضاً غداة وقوع زلزال السادس من شباط فبراير 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا. وفي تموز يوليو تم تعيين سفراء من الجانبين.

في أيلول سبتمبر تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجهاً لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ورغم تأزم العلاقات السياسية لفترة طويلة - إذ تدعم مصر وتركيا حكومتين متنافستين في ليبيا - بقيت العلاقات التجارية جيدة بين البلدين، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.

ومطلع شباط فبراير أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بيع مصر مسيّرات قتالية.

وعلى صعيد أزمة غزة، استدعى أردوغان الذي وصف إسرائيل بـ "دولة إرهابية" وحماس بأنها "حركة مقاومة"، السفير التركي في تل أبيب مطلع تشرين الثاني نوفمبر، رغم استبعاده "القطيعة التامة" مع إسرائيل.

قبل السابع من تشرين الأول أكتوبر كان العديد من قادة حماس السياسيين يقيمون في إسطنبول، وطلب منهم بعد ذلك مغادرة البلاد.

ولدى اندلاع الحرب في غزة، اقترح أردوغان وساطته لكن المفاوضات للتوصل إلى هدنة قادتها حتى الآن قطر ومصر.

 

المصدر: AFP